آيات من القرآن الكريم

وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
ﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ

قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ ﴾ ؛ وهم عشرةٌ، جَاؤُا من بعدِ أبيهم في سِنِيِّ القحطِ لطلب الطعام كما يجيءُ غيرهم، فدخَلُوا عليه وكلَّموهُ بالعبرانية، وعليه ثيابُ حريرٍ وطَوْقُ ذهَبٍ، وهو جالسٌ على سريرِ مُلكهِ، ﴿ فَعَرَفَهُمْ ﴾ ؛ أنَّهم إخوَتهُ، ﴿ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴾، وكانوا لا يعرفونَهُ لطُولِ العهدِ ؛ لأنَّهم كانوا رَأوْهُ صَغيراً، ولم يظُنُّوا أنه مَلِكاً، فأَمَرَهُمْ وأحسنَ إليهم، وفاوضَهم في الحديثِ حتى حدَّثوهُ بحديث أبيهم، وقالوا : إنَّ لنا أباً شَيخاً كبيراً وكُنا اثني عشرَ، فهلكَ واحدٌ منَّا في الغنَمِ ووجدنا قميصَهُ وعليه دمٌ فأتَينا به أبَانَا، ولهُ أخٌ وهو آثرُ إلى أبينَا مِنَّا.

صفحة رقم 460
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية