آيات من القرآن الكريم

وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ
ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﰿ

(وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (٦٤)
نسب صالح الناقة إلى اللَّه مع أن كل شيء من المخلوقات منسوب إلى اللَّه، ولكن اللَّه تعالى اختارها لتكون معجزة صالح عليه السلام، كان ذلك له فضل اختصاص في النسبة إلى اللَّه تعالى.

صفحة رقم 3725

وقوله (آيةً) فهو أي معجزة دالة على رسالة صالح، (فَذَرُوهَا تَأْكل فِي أَرضِ اللَّهِ) (الفاء) للإفصاح عن شرط مقدر دلت عليه الجملة قبلها، أي إذا كانت آية الله لنبيه فاتركوها تأكل في الكلأ المباح في أرض الله تعالى، ولا تمسوها بأي أمر يسوء في ذاته وعاقبته، وبسببه يأخذكم عذاب واقع لَا محالة، ولذا قال لهم (وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ)، (الفاء) للسببية، ووصف العذاب بالقريب للدلالة على وقوعه لَا محالة وأنه يجيئكم في أقرب وقت، وفي التعبير (فَيَأْخُذَكُمْ) إشارة إلى أنه يأخذهم من مأمنهم إلى حيث الهلاك والدمار.
ولكنهم لم يكترثوا لتحذير نبيهم فعقروها استهانة منهم بتحذيره

صفحة رقم 3726
زهرة التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة
الناشر
دار الفكر العربي
عدد الأجزاء
10
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية