آيات من القرآن الكريم

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯ

﴿إلى الله مَرْجِعُكُمْ﴾ رجوعُكم بالموت ثم البعثِ للجزاء في مثل ذلك اليومِ لا إلى غيره
﴿وَهُوَ على كُلّ شَىْء قدير﴾ فيندرج في تلك الكلية قدرتُه على إماتتكم ثم بعثِكم وجزائِكم فيعذبكم بأفانينِ

صفحة رقم 184

سورة هود (٥)
العذابِ وهو تقريرٌ لما سلف من كِبر اليوم وتعليلٌ للخوف ولمّا أُلقيَ إليهم فحوى الكتابِ على لسان النبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلم وسيق إليهم ما ينبغي أن يُساقَ من الترغيب والترهيبِ وقع في ذهن السامع أنهم بعد ما سمِعوا مثلَ هذا المقالِ الذي تخِرُّ له صمُّ الجبالِ هل قابلوه بالإقبال أم تمادَوا فيما كانُوا عليهِ من الإعراضِ والضلالِ فقيل مصدّراً بكلمة التنبيهِ إشعاراً بأن ما يعقُبها من هَناتهم أمرٌ يجب أن يُفهم ويتعجَّبَ منه

صفحة رقم 185
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية