آيات من القرآن الكريم

إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ
ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣)
﴿إِنَّ فِى ذَلِكَ﴾ فيما قص الله من قصص الأمم الهالكة ﴿لآيَةً﴾ لعبرة ﴿لّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخرة﴾ أي اعتقد صحته ووجوده ﴿ذلك﴾ إشارة إلى يوم القيامة لأن عذاب الآخرة دل عليه ﴿يوم مجموع له الناس﴾
هود (١٠٣ _ ١٠٧)
هو مرفوع بمجموع كما يرفع فعله إذا قلت يجمع له الناس وإنما آثر اسم المفعول على فعله لما في اسم المفعول من دلالته على ثبات معنى الجمع لليوم وإنه أثبت أيضاً لإسناد الجمع إلى الناس وأنهم لا ينفكون منه يجمعون للحساب والثواب والعقاب ﴿وذلك يَوْمٌ مَّشْهُودٌ﴾ أي مشهود فيه فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به أي يشهد فيه الخلائق الموقف لا يغيب عنه أحد

صفحة رقم 84
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية