آيات من القرآن الكريم

وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ
ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯ ﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ

الستر والامهال فانها ليست بدار جزاء الأعمال. وفيه تهديد بيوم القيامة الذي هو يوم الامتحان

چون محك ديدى سيه كشتى چوقلب نقش شپرى رفت و پيدا كشت كلب «١»
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ اى فى شك ما يسير على الفرض والتقدير فان مضمون الشرطية انما هو تعليق شىء بشئ من غير تعرض لامكان شىء منهما كيف لا وقد يكون كلاهما ممتنعا كقوله تعالى قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ من القصص التي من جملتها قصة فرعون وقومه واخبار بنى إسرائيل فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ فان ذلك محقق عندهم ثابت فى كتبهم على نحو ما ألقينا إليك والمراد اظهار نبوته عليه السلام بشهادة الأحبار حسبما هو المسطور فى كتبهم وان لم يكن اليه حاجة أصلا او وصف اهل الكتاب بالرسوخ فى العلم بصحة نبوته او تهييجه عليه السلام وزيادة تثبيته على ما هو عليه من اليقين لا تجويز صدور الشك منه عليه السلام ولذلك قال عليه السلام (لا شك ولا اسأل) [ودر زاد المسير آورده كه ان بمعنى ماى نافيه است يعنى تو در شك نيستى اما براى زيادتئ بصيرت سؤال كن از اهل كتاب] وقيل الخطاب للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمراد أمته فانه محفوظ ومعصوم من الشكوك والشبهات فيما انزل وعادة السلطان الكبير إذا كان له امير وكان تحت راية ذلك الأمير جمع فاراد السلطان ان يأمر الرعية بامر مخصوص بهم فانه لا يوجه خطابه لهم بل يوجه ذلك الخطاب لذلك الأمير الذي جعله أميرا عليهم ليكون أقوى تأثيرا فى قلوبهم او الخطاب لكل من يسمع اى ان كنت ايها السامع فى شك مما أنزلنا إليك على لسان نبينا وفيه تنبيه على ان من خالجه شبهة فى الدين ينبغى ان يسارع الى حلها بالرجوع الى اهل العلم
چون چنين وسواس ديدى زود زود با خدا كرد ودرا اندر سجود «٢»
سجده كه را تر كن از أشك روان كاى خدا يا وا رهانم زين كمان
كو ندانستى مراد حق ازين فاسأل اهل العلم حتى تطمئن «٣»
لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ الذي لا ريب فى حقيقته مِنْ رَبِّكَ وظهر ذلك بالآيات القاطعة فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ بالتزلزل عما أنت عليه من الجزم واليقين ودم على ذلك كما كنت من قبل والامتراء التوقف فى الشيء والشك فيه وامره أسهل من امر المكذب فبدأ به اولا ونهى عنه واتبع به ذكر المكذب ونهى ان يكون منهم كما قال وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ من باب التهييج والالهاب والمراد به اعلام ان التكذيب من القبح والمحذورية بحيث ينبغى ان ينهى عنه من لا يتصور إمكان صدوره عنه فكيف بمن يمكن اتصافه به وفيه قطع لاطماع الكفرة فَتَكُونَ بذلك مِنَ الْخاسِرِينَ أنفسا وأعمالا واعلم ان تصديق الآيات سواء كانت آيات الوحى كالقرآن وآيات الإلهام كالمعارف الإلهية من اربح المتاجر الدينية وتكذيبها من أخسر المكاسب الانسانية ولذا قال بعض العارفين من لم يكن له نصيب من هذا العلم اى العلم الوهبي الكشفى أخاف عليه سوء الخاتمة وادنى النصيب منه التصديق به وتسليمه لاهله واقل عقوبة من ينكره ان لا يرزق منه شيأ وهو علم الصديقين والمقربين كذا فى احياء العلوم قال حضرة الشيخ الأكبر قدس سره الأطهر علم النبوة
(١) در أوائل دفتر دوم در بيان دعوى كردن فرعون لوهيت را إلخ
(٢) در أوائل دفتر چهارم در بيان كفتن جهودى على را كه اگر اعتماد بر حفيظ إلخ
(٣) لم أجد

صفحة رقم 80

والولاية وراء طور العقل ليس للعقل دخول فيه بفكره ولكن له القبول خاصة عند سليم العقل الذي لم يغلب عليه شبهة خيالية فما لنا الا ما نص عليه الشرع فانك تعلم ان دليل. الأشعري شبهة عند المعتزلي وبالعكس والناظر بفكره لا يبقى على طور واحد فيخرج من امر الى نقيضه كما فى الفتوحات: وفى المثنوى

تنكتر آمد خيالات از عدم زان سبب باشد خيال اسباب غم
فلا بد من التصديق وكثرة الاجتهاد فى طريق التوحيد ليتخلص المريد من الشك والشبهة والتقليد ويصل بإقراره الى ما لم يصل اليه العنيد إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ ثبتت ووجبت كَلِمَتُ رَبِّكَ وهى قوله (هؤلاء فى النار ولا أبالي) اى وجبت عليهم النار بسبق هذه الكلمة كما فى التأويلات النجمية. او حكمه وقضاؤه بانهم يموتون على الكفر ويخلدون فى النار كقوله تعالى وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ إلخ كما فى الإرشاد وقال الكاشفى [يعنى قولى كه در لوح محفوظ نوشته كه ايشان بر كفر ميرند وملائكه را بران خبر داده] فهذه ثلاثة اقوال لا يُؤْمِنُونَ ابدا إذ لا كذب لكلامه ولا انتقاض لقضائه اى لا يؤمنون ايمانا نافعا واقعا فى أوانه فيندرج فيهم المؤمنون عند معاينة العذاب مثل فرعون باقيا عند الموت فيدخل فيهم المرتدون وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ سألوها واقترحوها وانث فعل كل لاضافته الى مؤنث وذلك ان سبب ايمانهم وهو تعلق ارادة الله به مفقود لكن فقدانه ليس لمنع منه سبحانه استحقاقه له بل لسوء اختيارهم المتفرع على عدم استعدادهم لذلك حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ الى ان يروه وحينئذ لا ينفعهم كما لم ينفع فرعون فَلَوْلا حرف لولا تحضيض بمعنى هلا وحرف التحضيض إذا دخل على الماضي يكون للتوبيخ على ترك الفعل كانَتْ تامة قَرْيَةٌ من القرى المهلكة والمراد أهاليها آمَنَتْ قبل معاينة العذاب ولم تؤخر إيمانها الى حين معاينته كما اخر فرعون وقومه وهو صفة لقرية فَنَفَعَها إِيمانُها بان يقبله الله منها ويكشف بسببه العذاب عنها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لكن قوم يونس بن متى ولم ينصرف يونس لعجمته وتعريفه وان قيل باشتقاقه فلتعريفه ووزن الفعل المختص ومتى بالتشديد اسم أبيه وقال بعضهم اسم امه ولم يشتهر باسم امه غير عيسى ويونس عليهما السلام لَمَّا آمَنُوا أول ما رأوا امارة العذاب ولم يؤخروا الى حلوله كَشَفْنا عَنْهُمْ رفعنا وأزلنا عَذابَ الْخِزْيِ اى الذل والهوان الذي يفضح صاحبه وهو لا يدل على حصولهم فى العذاب بل يقع ذلك على اشراف العذاب عليهم كما قال تعالى وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كان الانقاذ منها حالة الاشراف عليها لا الحصول فيها كما فى التيسير فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فنفعهم ايمانهم لوقوعه فى وقت الاختيار وبقاء التكليف لا حال اليأس وَمَتَّعْناهُمْ بمتاع الدنيا بعد كشف العذاب عنهم إِلى حِينٍ مقدر لهم فى علم الله سبحانه: والمعنى بالفارسية [چرا اهل قرى ايمان نياوردند قبل از معاينه عذاب وتعجيل نكردند پيش از حلول آن تا نفع كردى ايشانرا ايمان ايشان ليكن قوم يونس چون امارات عذاب مشاهده نمودند تأخير نكردند ايمان خود را تا بوقت حلول وايمان آوردند] فالاستثناء على هذا

صفحة رقم 81

منقطع ويجوز ان يكون متصلا والجملة فى معنى النفي لتضمن حرف التحضيض معناه يعنى ان لولا كلمة التحضيض فى الأصل استعملت هنا للنفى لان فى الاستفهام ضربا من الجحد كأنه قيل ما آمنت اهل قرية من القرى المشرفة على الهلاك فنفعهم ايمانهم الا قوم يونس فيكون قوله تعالى لما آمنوا استئنافا لبيان نفع ايمانهم وفيه دلالة على ان الايمان المقبول هو الايمان بالقلب: وفى المثنوى

بندگى در غيب آمد خوب وكش حفظ غيب آيد در استبعاد خوش
طاعت وايمان كنون محمود شد بعد مرك اندر عيان مردود شد
- روى- ان يونس عليه السلام بعث الى نينوى من ارض الموصل وهو بكسر النون الاولى وفتح الثانية وقيل بضمها قرية على شاطئ دجلة فى ارض الموصل وهر بفتح الميم وكسر الصاد المهملة اسم بلدة فدعاهم الى الله تعالى مدة فكذبوه وأصروا عليه فضاق صدره فقال اللهم ان القوم كذبونى فانزل عليهم نقمتك وذلك انه كان فى خلقه ضيق فلما حملت عليه أثقال النبوة تفسخ تحتها وقد قالوا لا يستطيع حمل أثقال النبوة الا أولوا العزم من الرسل وهم نوح وهود وابراهيم ومحمد عليهم السلام. اما نوح فلقوله يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ الآية وقد سبق. واما هود فلقوله إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ الآية. واما ابراهيم فلقوله هو والذين آمنوا معه إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. واما محمد فلقول الله تعالى له فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ فصبر فقيل له أخبرهم ان العذاب مصبحهم بعد ثلاث او بعد أربعين قال الكاشفى [يونس ايشانرا خبر داد از ميان قوم يونس بيرون رفته در شكاف كوهى پنهان شد چون زمان موعود نزديك رسيد حق تعالى بمالك دوزخ خطاب كرد كه بمقدار شعيره از سموم دوزخ باين قوم فرست مالك فرمان الهى بجا آورد وآن سموم بصورت ابر سياه با دود غليظ وشراره آتش بيامده كرد مدينه نينوى را فرا كرفت اهل آن شهر دانستند كه يونس راست كفته روى بملك خود آوردند واو مرد عاقل بود فرمود كه يونس را طلب كنيد چندانكه طلبيدند نيافتند ملك كفت اگر يونس برفت خدائى كه ما را بدو دعوت ميكرد باقيست ودانا وشنوا اكنون هيچ چاره نيست الا آنكه عجز وشكستكى وتضرع بدرگاه او بريم پس ملك سر و پابرهنه پلاسى در پوشيد ورعايا بهمين صورت روى بصحرا نهادند مرد وزن وخرد وبزرك خروش وفرياد در كرفتند كودكانرا از مادران جدا كردند] قال فى الكواشي فحنّ بعضهم الى بعض وعجوا وتضرعوا واختلطت أصواتهم وفعلوا ذلك ليكون ارق لقلوبهم وأخلص للدعاء واقرب الى الاجابة وترادوا المظالم حتى كان الرجل يقلع الحجر قد وضع عليه بنيانه فيرده وقالوا جملة بالنية الخالصة آمنا بما جاء به يونس او قالوا يا حى حين لا حى محيى الموتى ويا حى لا اله الا أنت او قالوا اللهم ان ذنوبنا قد عظمت وجلت وأنت أعظم منها وأجل
من اميدوارم ز لطف كريم كه خوانم كنه پيش عفو عظيم
افعل بنا ما أنت اهله ولا تفعل بنا ما نحن اهله [واز أول ذى الحجة تا عاشر محرم برين وجه

صفحة رقم 82

مى ناليدند ودرين چهل روزه از افغان وناله نياسوده درماندكى وبيچارگى بموقف عرض ميرسانيدند]

چاره ما ساز كه بي ياوريم گ ر تو برانى بكه رو آوريم
بي طربيم از همه سازنده جز تو نداريم نوازنده
پيش تو كربى سرو پاآمديم هم باميد تو خدا آمديم
[قومى ميكفتند خداوندا يونس ما را كفته بود كه خداى من گفته بندگان بخريد وآزاد كنيد ما بندگان توايم تو بكرم خود ما را از عذاب آزاد كن. جماعتى ديكر مى ناليدند كه الهنا ما را يونس خبر داد كه تو خداوند فرموده كه بيچارگان ودرماند كانرا دستكيرى ما بيچاره ودر مانده ايم بفضل خود ما را دستكير بعض ديكر بعرض ميرسانيدند كه اى پروردگار ما يونس از قول تو ميفرمود كه هر كه بر شما ستم كند ازو در كذرانيد خدايا ما بگناه بر خود ستم كرده ايم از ما عفو كن برخى ديكر بدين كونه ادا ميكردند كه خدايا يونس ماراى كفت كه پروردگار من كفته است كه سائلانرا رد مكنيد ما سائلان روى بدرگاه كرمت آورده ايم ما را رد مكن
ما تهى دستان بر آورديم دستى در دعا نقد فيضى نه برين دست كنهكاران همه
قاضى حاجات درويشان ومحتاجان توئى پس روا كن از كرم حاجات بسيار همه
القصة روز چهلم كه آذينه بود وعاشورا اثر مناجات دلسوز ايشان ظهور نموده برات نجات از ديوان رحمت نوشته شد وظلمت سحاب مرتفع كشته ابر رحمت سايه رأفت بر مفارق ايشان افكنده يونس بعد از چهل روز متوجه نبينوى كشته ميخواست كه از حال قوم خبر گيرد چون بنزديك شهر رسيد وبر صورت واقعه مطلع شد ملال بسيار برو غلبه كرده با خود كفت من ايشانرا بعذاب ترسانيدم وعذاب بر رحمت مبدل شد اگر من بدين شهر روم مرا بكذب نسبت دهند] فذهب مغاضبا ونزل السفينة فلم تسر فقال لهم ان معكم عبدا آبقا من ربه وانها لا تسير حتى تلقوه فى البحر وأشار الى نفسه فقالوا لا نلقيك يا بنى الله ابدا فاقترعوا فخرجت القرعة عليه ثلاث مرات فالقوه فالتقمه الحوت وقيل قائل ذلك بعض الملاحين وحين خرجت القرعة عليه ثلاثا ألقى نفسه فى البحر قال الشعبي التقمه الحوت ضحوة يوم عاشوراء ونبذه عشية ذلك اليوم اى بعد العصر وقاربت الشمس الغروب وفيه بيان فضيلة يوم عاشوراء فانه الذي كشف الله العذاب فيه عن قوم يونس واخرج يونس من بطن الحوت وأزال عنه ذلك الابتلاء- حكى- انه هرب أسير من الكفار يوم عاشوراء فركبوا فى طلبه فلما رأى الفرسان خلفه وعلم انه مأخوذ رفع رأسه الى السماء وقال اللهم بحق هذا اليوم المبارك اسألك ان تنجينى منهم فاعمى الله أبصارهم جميعا حتى تخلص منهم فصام ذلك اليوم فلم يجد شيأ يفطر ويتعشى به فنام فاطعم وسقى فى المنام فعاش بعد ذلك عشرين سنة لم يكن له حاجة الى الطعام والشراب كما فى روضة العلماء. ومن صامه أعطاه الله ثواب عشرة آلاف ملك وثواب عشرة آلاف حاج ومعتمر وثواب عشرة آلاف شهيد كما فى تنبيه الغافلين ذكر ان الله عز وجل يخرق ليلة عاشوراء زمزم الى سائر المياه فمن اغتسل يومئذ أمن من المرض فى جميع السنة كما فى الروض الفائق. والمستحب فى ذلك اليوم

صفحة رقم 83
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية