آيات من القرآن الكريم

وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ
ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ

قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأليم
قد تقدم تفسيره
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَوْلا
١٠٥٩٠ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي مُوسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، قَوْلُهُ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا يَقُولُ: فَمَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا.
١٠٥٩١ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ قَالَ: فَلَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ.
١٠٥٩٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ عَقْلٍ، ثنا سَهْلٌ، عَنِ ابْنِ كَثِيرٍ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ أَيْ فَلَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ إِلا قَوْمَ يُونُسَ وَيُوسُفَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ
١٠٥٩٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا قَالَ: كَانَ يُونُسُ بْنُ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا نِينَوَى عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ.
١٠٥٩٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: وَكَانَ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى فِيهَا بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ قَرْيَةِ أَهْلِ نِينَوَى، وَهِيَ مِنْ بِلادِ الْمَوْصِلِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ
١٠٥٩٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَبَانُ الْعَطَّارُ، ثنا يَعْلَى ابن عَطَاءٍ، ثنا أَبُو عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيُّ أَوْ رَجُلٌ آخر أن علي ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ الْحَذَرِ لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَدَرَ وَذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ الآيَةَ.

صفحة رقم 1987

١٠٥٩٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الأَشْقَرِ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: تِيبَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
١٠٥٩٧ - حَدَّثَنَا أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ أبي إسحاق عن عمرو ابن مَيْمُونٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَّ يُونُسَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَدَ قَوْمَهُ الْعَذَابَ وَأَخْبَرَ أَنَّهُ يَأْتِيهِمْ إِلَى ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ خَرَجُوا وَصَارُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفَرُوا فَكَشَفَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ.
١٠٥٩٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ قَالَ: لَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ مِنَ الأُمَمِ قَبْلَ قَوْمِ يُونُسَ كَفَرَتْ ثُمَّ آمَنَتْ حِينَ عَايَنَتِ الْعَذَابَ إِلا قَوْمَ يُونُسَ فَاسْتَثْنَى اللَّهُ قَوْمَ يُونُسَ.
١٠٥٩٩ - وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ قَوْمَ يُونُسَ كَانُوا بِبَعْضِ أَرْضِ الْمَوْصِلِ، فَلَمَّا فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ قَذَفَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ، فَلَبِسُوا الْمُسُوحَ وَأَخْرَجُوا الْمَوَاشِيَ مِنْ كُلِّ بَهِيمَةٍ وَوَلَدَهَا فَعَجُّوا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَلَمَّا عَرَفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمُ الصِّدْقَ بِقُلُوبِهِمْ وَالتَّوْبَةَ وَالنَّدَامَةَ عَلَى مَا مَضَى مِنْهُمْ كَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ بَعْدَ أَنْ تَدَلَّى عَلَيْهِمْ، لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَذَابِ إِلا مِيلٌ.
١٠٦٠٠ - أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ قِرَأَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ شَابُورَ أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إذا نَزَلَ بِهَا بَأْسُ اللَّهِ وَلَمْ نَفْعَلْ ذَلِكَ بِقَرْيَةٍ إِلا قَرْيَةَ يُونُسَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
١٠٦٠١ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ قَرْيَةٍ فَرَدُّوا عَلَيْهِ مَا جَاءَهُمْ بِهِ فَامْتَنَعُوا مِنْهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ أَوْصَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنِّي مُرْسِلٌ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ فِي يَوْمَ كَذَا، فَاخْرُجْ مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ فَأَعْلَمَ قَوْمَهُ الَّذِي وَعَدَهُ اللَّهُ مِنْ عَذَابِهِ إِيَّاهُمْ فَقَالُوا: ارْمُقُوهُ فَإِنْ هُوَ خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ فَهُوَ وَاللَّهِ كأين مَا وَعَدَكُمْ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُعِدُوا العذاب في

صفحة رقم 1988

صَبِيحَتِهَا انْدَلَجَ فَرَأَهُ الْقَوْمُ فَحَذَرُوا فَخَرَجُوا مِنَ الْقَرْيَةِ إِلَى بِرَازٍ بَيْنَ أَرْاضِيهِمْ وَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ دَابَّةٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ وأنابوا واستقالوا فأقاله، وتنظر يُونُسُ الْخَبَرَ عَنِ الْقَرْيَةِ وَأَهْلِهَا حَتَّى مَرَّ بِهِ مَارٌّ فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ قَالَ: فَعَلُوا أَنَّ نَبِيَّهُمْ لَمَّا خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ صَدَقَهُمْ مَا وَعَدَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ فَخَرَجُوا مِنْ قَرْيَتِهِمْ إِلَى بِرَازٍ مِنَ الأَرْضِ ثُمَّ فَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذَاتِ وَالِدٍ وَوَلَدِهَا ثُمَّ عَجُّوا إِلَى اللَّهِ وَتَابُوا إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُمْ وَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ.
١٠٦٠٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطُونِيُّ، ثنا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا صالح المزي، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَبِي الْجِلْدِ قَالَ: إِنَّ الْعَذَابَ لَمَّا هَبَطَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ جَعَلَ يَحُورُ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِثْلُ قِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَمَشَى ذُو الْعُقُولِ مِنْهُمْ إِلَى شَيْخٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ فَقَالُوا: إِنَّا قَدْ نَزَلَ بِنَا مَا تَرَى فَعَلِّمْنَا دُعَاءً نَدْعُو اللَّهَ بِهِ عَسَى أَنْ يَرْفَعَ عَنَّا عُقُوبَتَهُ قَالَ: قُولُوا يَا حَيُّ، يَا حَيُّ وَيَا حَيُّ محي الْمَوْتَى وَيَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ فَكُشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ.
١٠٦٠٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: غَشَى قَوْمَ يُونُسَ الْعَذَابُ كَمَا يُغْشَى الثَّوْبُ بِالْقَبْرِ.
١٠٦٠٤ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خَلِيلُ بْنُ عِلْجٍ، حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْمَوْصِلِيُّ أَنَّ سَحَابَةً غَشِيَتَهُمْ تَنْضَحُ عَلَيْهِمْ شَرَرَ النَّارِ.
١٠٦٠٥ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا خُلَيْدٌ عَنْ قَتَادَةَ: كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْي قَالَ: كُشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ بَعْدَ أَنْ تَدَلَّى عَلَيْهِمْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْعَذَابِ إِلا مِيلٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ
١٠٦٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ قَالَ: الْحَيَاةُ.
١٠٦٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزِّمِّيُّ، ثنا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ تَعَالَى:
إِلَى حِينٍ قَالَ: حَتَّى نَصِيرَ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ إِلَى النَّارِ.

صفحة رقم 1989
تفسير ابن أبي حاتم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي الرازي
تحقيق
أسعد محمد الطيب
الناشر
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
سنة النشر
1419
الطبعة
الثالثة
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية