آيات من القرآن الكريم

وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّىٰ جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ

﴿ولقد بوأنا بني إسرائيل﴾ كلامٌ مستأنفٌ سيق لبيان النعم الفائضةِ عليهم إثرَ نعمة الإنجاء على وجه الإجمال وإخلالهم بشكرها وأداءِ حقوقها أي أسكناهم وأنزلناهم بعد ما أنجيناهم وأهلكنا أعداءَهم
﴿مُبَوَّأَ صِدْقٍ﴾ أي منزِلاً صالحاً مرْضياً وهو الشامُ ومصرُ ملكوهما بعد الفراعنةِ والعمالقةِ وتمكنوا

صفحة رقم 174

سورة يونس (٩٤) (٩٥) (٩٦) في نواحيهما حسبما نطقَ به قولهُ تعالى ﴿وَأَوْرَثْنَا القوم الذين كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مشارق الارض ومغاربها التى بَارَكْنَا فِيهَا﴾
﴿وَرَزَقْنَاهُمْ مّنَ الطيبات﴾ أي اللذائذِ
﴿فَمَا اختلفوا﴾ في أمر دينهم
﴿حتى جَاءهُمُ العلم﴾ أي إلا بَعْدِ مَا جَاءهُمُ العلم بقراءتهم التوارة وعلمِهم بأحكامها أو في أمر محمدٍ صلَّى الله عليهِ وسلم إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا علموا صدق نبوته وتظاهر معجزاته فالمراد بالمختلفين أعقابهم الذين كانوا في عصر النبيِّ صلَّى الله عليهِ وسلم
﴿إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِى بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ فيميزُ بين المُحِق والمُبطلِ بالإثابة والتعذيب

صفحة رقم 175
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية