آيات من القرآن الكريم

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ
ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅ

﴿قل﴾ مخاطبا لأولئك

صفحة رقم 180

سورة يونس (١٠٩) الكفرةِ بعد ما بلّغتهم ما أوحى إليك
﴿يا أيها الناس قَدْ جَاءكُمُ الحق مِن رَّبّكُمْ﴾ وهو القرآنُ العظيمُ المشتمِلُ على محاسن الأحكامِ التي من جُملتها ما مر آنفاً من أصول الدينِ واطلعتم على ما في تضاعيفِه من البينات والهدى ولم يبقَ لكم عذرٌ
﴿فَمَنُ اهتدى﴾ بالإيمانِ به والعملِ بما في مطلوبه
﴿فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ﴾ أي منفعةُ اهتدائِه لها خاصة
﴿وَمَن ضَلَّ﴾ بالكفرِ به والإعراض عنه
﴿فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا﴾ أي فوبالُ الضلالِ مقصورٌ عليها والمرادُ تنزيهُ ساحةِ الرسالةِ عن شائبة غرض عائد إليه ﷺ من جلب نفعٍ أو دفعِ ضرَ كما يلوح به إسنادُ المجيء إلى الحق من غير إشعارٍ بكون ذلك بواسطته
﴿وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ﴾ بحفيظ موكول إلى أمركم وإنما أنا بشيرٌ ونذير

صفحة رقم 181
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية