آيات من القرآن الكريم

وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ

وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (١٠٧)
﴿وَإِن يَمْسَسْكَ الله﴾ يصبك ﴿بِضُرّ﴾ مرض ﴿فَلاَ كاشف لَهُ﴾ لذلك الضر ﴿إِلاَّ هُوَ﴾ إلاَّ الله ﴿وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ﴾ عافية ﴿فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ فلا

صفحة رقم 44

رادَّ لمراده ﴿يُصَيبُ بِهِ﴾ بالخير ﴿مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ﴾ قطع بهذه الآية على بعاده طريق الرغبة والرهبة إلا إليه والاعتماد إلا عليه ﴿وَهُوَ الغفور﴾ المكفر بالبلاء ﴿الرحيم﴾ المعافي بالعطاء أتبع النهي عن عبادة الأوثان ووصفها بأنها لا تنفع ولا تضر أن الله هو الضار النافع الذي إن أصابك بضر لم يقدر على كشفه إلا هو وحده دون كل أحد فكيف بالجماد الذي لا شعور به وكذا إن أرادك بخير لم يرد احدما يريده بك من الفضل والإحسان فكيف بالأوثان وهو الحقيق إذاً بأن توجه إليه العبادة دونها وهو أبلغ من قوله إِنْ أَرَادَنِىَ الله بضر هل من كاشفات ضره أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته وإنما ذكر المس في أحدهما والإرادة في الآخر كأنه أراد أن يذكر الأمرين الإرادة والإصابة فى كل واحد من الضر وأنه لاراد لما يريد منهما ولا مزيل لما يصيب به منهما فأوجز الكلام بأن ذكر المس وهو الإصابة في أحدهما والإرادة فى الآخر ليدل
يونس (١٠٨ _ ١٠٩)
بما ذكر على ما ترك على أنه قد ذكر الإصابة بالخير في قوله يصيب به من يشاء من عباده

صفحة رقم 45
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية