آيات من القرآن الكريم

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً
ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩ ﮫﮬﮭ ﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ

﴿ بِسمِ ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ * لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ الآية هذه السورة مكية ولما ذكر إنزال القرآن في ليلة القدر في السورة التي قبلها:﴿ ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ﴾[العلق: ١] ذكر هنا أن الكفار لم يكونوا منفكين عن ما هم عليه حتى جاءهم الرسول عليه السلام يتلوا عليهم ما أنزل عليه من الصحف المطهرة التي أمر بقراءتها وقسم الكافرين هنا إلى أهل كتاب وأهل إشراك وأهل الكتاب: اليهود، والنصارى والمشركون، عبدة الأوثان من العرب.﴿ مُنفَكِّينَ ﴾ إسم فاعل من انفك وهي التامة وليست الداخلة على المبتدأ والخبر.﴿ وَمَا تَفَرَّقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ ﴾ أي من المشركين وانفصل بعضهم من بعض فقال كل ما يدل عنده على صحة قوله:﴿ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ ﴾ وكان يقتضي مجيء البينة أن يجمعوا على اتباعها.﴿ حُنَفَآءَ ﴾ أي مستقيمي الطريقة مائلين عن طرق الضلال إلى طريق الهداية.﴿ وَذَلِكَ دِينُ ٱلقَيِّمَةِ ﴾ أي الأمة المستقيمة وذكر تعالى مقر الأشقياء وجزاء السعداء والبرية جميع الخلق وحكم على الكفار من الفريقين بأمرين بالخلود في النار وبكونهم شر البرية وبدأ بأهل الكتاب لأنهم كانوا يطعنون في نبوته وجنايتهم أعظم لأنهم أنكروه مع العلم به وشر البرية ظاهره العموم.

صفحة رقم 579
النهر الماد من البحر المحيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الأندلسي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية