آيات من القرآن الكريم

وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ
ﭽﭾﭿﮀ ﮂﮃﮄﮅ ﮇﮈﮉ ﮋﮌﮍﮎﮏ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚﮛ ﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥﮦ ﮨﮩ ﮫﮬ ﮮﮯﮰ ﯓﯔﯕﯖ ﯘﯙ ﯛﯜﯝﯞﯟﯠ ﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨﯩ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ ﯵﯶﯷ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚ

لما ذكر بعض ابتلاءات الإنسان اتبعه بذكر نوع آخر منها فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * لاَ ﴾: صلة ﴿ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴾: مكة لعظمتها ﴿ وَأَنتَ ﴾: يا محمد ﴿ حِلٌّ ﴾: أي: حلال في المستقبل ساعة من نهار ﴿ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴾: فتفعل فيه ما تريد مع عظمته ﴿ وَوَالِدٍ ﴾: هو آدم ﴿ وَمَا وَلَدَ ﴾: ذريته ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ ﴾: جنسه ﴿ فِي كَبَدٍ ﴾: أي: تعب إلى آخر أمره، فاصبر على مكابدة قريش ﴿ أَيَحْسَبُ ﴾: جنسه كأبي الأشدين ﴿ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ﴾: فينتم منه لقوته ﴿ يَقُولُ ﴾ افتخاراً: ﴿ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً ﴾: كثيرا من معاداة محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ﴾: من أين كسب وفيم أنفق فيجازيه عليه أو على كذبه؟! ﴿ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ ﴾: للنطق والأكل وغيرهما ﴿ وَهَدَيْنَاهُ ٱلنَّجْدَينِ ﴾: طريق الخير والشر، أو الثديين ﴿ فَلاَ ٱقتَحَمَ ﴾: جاوز ﴿ ٱلْعَقَبَةَ ﴾: شكرا ﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ ﴾: أعلمك ﴿ مَا ٱلْعَقَبَةُ ﴾: لعظمتها وأصلها: طريق في الجبل استعير لقوله ﴿ فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾: من الرق ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾: أي: جوع ﴿ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ ﴾: قرابة منه ﴿ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾: أي: افتقار ﴿ ثُمَّ كَانَ ﴾: وقت الاقتحام ﴿ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾: لأن الإيمان شرط الطاعات، وثم لمجرد تراخي رتبة الإيمان وتباعده في الفضل ﴿ وَتَوَاصَوْاْ ﴾: بعضهم بعضا ﴿ بِٱلصَّبْرِ ﴾: على الطاعة ﴿ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْمَرْحَمَةِ ﴾: على الخلق ﴿ أُوْلَـٰئِكَ ﴾: الموصوفون ﴿ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ ﴾: اليمين أو اليمن ﴿ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ ﴾: الشمال أو الشؤم ﴿ عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ ﴾: مطبقة لا يخرجون منها أبدا.

صفحة رقم 740
الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية