آيات من القرآن الكريم

رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ

(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف) استئناف لبيان سوء صنيعهم، والخوالف جمع خالفة ولذا قيل الخوالف النساء اللاتي يخلفن الرجال في القعود في البيوت، وجوز بعضهم أن يكون جمع خالف وهو من لا خير فيه وهو مردود، فإن فواعل لا يكون جمعاً لفاعل وصفاً لعاقل إلا ما شذ من نحو

صفحة رقم 364

فوارس ونواكس وهوالك، وقال النحاس: يجوز أن تكون من صفة الرجال بمعنى أنها جمع خالفة يقال رجل خالفة أي لا خير فيه، فعلى هذا يكون جمعاً للذكور باعتبار لفظه.
(وطبع على قلوبهم) كقوله ختم الله على قلوبهم وقد مر تفسيره (فهم لا يفقهون) شيئاً مما فيه نفعهم وضرهم بل هم كالأنعام أي لا يفهمون الخير الذي في الجهاد ولا الشر الذي في التخلف.

صفحة رقم 365
فتح البيان في مقاصد القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي
راجعه
عبد الله بن إبراهيم الأنصاري
الناشر
المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر
سنة النشر
1412
عدد الأجزاء
15
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية