آيات من القرآن الكريم

فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ
ﭢﭣ ﭥﭦﭧ ﭩﭪﭫ ﭭﭮﭯﭰ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ ﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜ ﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱ ﯔﯕﯖﯗ ﯙﯚﯛ ﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣ ﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱ ﯳﯴﯵﯶ ﯸﯹﯺﯻ ﯽﯾﯿ

السورة التي يذكر فيها البروج
[سورة البروج (٨٥) : آية ٣]
وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣)
قوله تعالى: وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ [٣] قال: قيل الشاهد الملك، كما قال: سائِقٌ وَشَهِيدٌ [ق: ٢١]، والمشهود يوم القيامة، وذلك يوم القيامة، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: الشاهد محمد صلّى الله عليه وسلّم، والمشهود القرآن. وقيل: المشهود الإنسان. وقال سهل: الشاهد نفس الروح، والمشهود نفس الطبع، لأن نفس الطبع مع فهم العقل وفطنة القلب على كل واحد منهما شاهد، والله على الكل شهيد.
[سورة البروج (٨٥) : آية ١٤]
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (١٤)
قوله عزَّ وجلَّ: وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ [١٤] يعني الغفور للمذنبين، الودود للمغفرة، المتودد المتحبب إلى عباده، بما أولاهم من سابغ نعمه، وجميل آلائه وإحسانه.
[سورة البروج (٨٥) : آية ٢٢]
فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٢٢)
قوله تعالى: فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [٢٢] قال: المحفوظ صدر المؤمن، محفوظ عليه أن يناله غير أهله، لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، والله سبحانه وتعالى أعلم.
السورة التي يذكر فيها الطارق
[سورة الطارق (٨٦) : آية ١]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١)
قوله تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ [١] قال: السماء في اللغة السمو والعلو، فباطنها روح محمد صلّى الله عليه وسلّم قائم عند رب العزة والطارق.
[سورة الطارق (٨٦) : الآيات ٣ الى ٤]
النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (٤)
النَّجْمُ الثَّاقِبُ [٣] وهو قلبه، يعني مشرق بتوحيد الله وتنزيهه ومداومة الأذكار ومشاهدة الجبار. وقال مرة أخرى: الثاقب قلب المؤمن، يعني مشرق مطهر عن كل شك وريب جرت عليه من وساوس العدو ونفس الطبع.
قوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ [٤] أي على نفس الطبع حافظ من عصمة الله.
[سورة الطارق (٨٦) : الآيات ٩ الى ١٢]
يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (٩) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (١٠) وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (١٢)
قوله تعالى: يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (٩) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ [٩- ١٠] قال: أي يكشف عن النيات التي بها تعبدهم الله فيما فرض عليهم ونهاهم عنه، فإن أعمال العباد يوم القيامة موقوفة على مقاصدهم. ولقد كان الربيع يقول: السرائر التي تخفى على الناس، وهي لله بواد، التمسوا دواءهن. ثم يقول: وما دواؤهن؟ هو أن يتوب ثم لا يعود «١». ثم قال سهل: آلة الفقير ثلاثة أشياء: أداء فرضه وصيانة فقره وحفظ سره.
قوله تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ [١١] قال: ظاهرها ذات الرجع بالمطر بعد المطر.
وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ [١٢] بالنبات، وباطنها القلب يرجع بالندم بعد الذنب، وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ [١٢] الأرض تنصدع من الموافقات بالأفعال والأقوال.
[سورة الطارق (٨٦) : آية ١٦]
وَأَكِيدُ كَيْداً (١٦)
قوله تعالى: وَأَكِيدُ كَيْداً [١٦] قال: كيده بهم في الدنيا الاستدراج والاغترار، وبالآخرة الحسرة عند نظرهم إلى إكرام الموحدين وإعزازهم، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(١) شعب الإيمان ٥/ ٤٥٩ (رقم ٧٢٨٢) وسير أعلام النبلاء ٤/ ٢٥٩.

صفحة رقم 191
تفسير التستري
عرض الكتاب
المؤلف
أبو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن رفيع التُستري
تحقيق
محمد باسل عيون السود
الناشر
منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية - بيروت
الطبعة
الأولى - 1423 ه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية