آيات من القرآن الكريم

وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖ

الله له، فهو الحساب اليسير (١). ﴿وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ﴾ في الجنة، يعني أزواجه من الحور العين، والآدميات، مغتبطاً قرير العين بما أوتي من الخير والكرامة. قاله ابن عباس (٢)، ومقاتل (٣).
١٠ - ﴿وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ﴾ قال الكلبي: لأن يمينه مغلولة إلى

= وانظر أيضًا: نفس المرجع: ٤/ ١٩٨: ح: ٦٥٣٩، ٦٥٣٧: كتاب الرقاق، باب: ٤٩.
كما أخرجه مسلم في: صحيحه: ٤/ ٢٢٠٤: ح: ٢٨٧٦: كتاب الجنة وهف نعيمها وأهلها: باب: إثبات الحساب.
كما أخرجه الإمام أحمد في: المسند: ٦/ ٤٧.
سنن الترمذي: ٥/ ٤٣٤، ح: ٣٣٢٧: كتاب تفسير القرآن: باب ٧٦، وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح، نفس المرجع: ٤/ ٦١٧، ح: ٢٤٢٦، كتاب صفة القيامة: باب: ٥،
وللجمع بين الآية وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنما ذلك العرض) قال الحافظ ابن حجر: وجه المعارضة أن لفظ الحديث عام في تعذيب كل من حوسب، ولفظ الآية دال على أن بعضهم لا يعذب، وطريق الجمع أن المراد بالحساب في الآية العرض، وهو إبراز الأعمال وإظهارها، فيعرف صاحبها بذنوبه ثم يتجاوز عنه.
فتح الباري بشرح صحيح البخاري: لابن حجر: ١١/ ٤٠٢: كتاب الرقاق: باب ٤٩، وانظر تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: للإمام محمد بن عبد الرحمن المباركفوري: ٧/ ٩٥ - ٩٦ ح: ٢٥٤٣: باب: ٥.
(١) عزا الشوكاني هذا القول إلى المفسرين في: "فتح القدير" ٥/ ٤٠٦ - ٤٠٧، وقال به ابن زيد، ومقاتل، انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ١١٦، "بحر العلوم" ٣/ ٤٦١.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير عزو في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٤، "زاد المسير" ٨/ ٢١٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٧٠، "فتح القدير" ٥/ ٤٠٧.
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير عزو في المراجع السابقة.

صفحة رقم 358

عنقه، وتكون يده اليسرى خلف ظهره (١). وقال مجاهد: تجعل يده وراء ظهره (٢). وقال مقاتل: تخلع يده اليسرى فتكون وراء ظهره (٣) (٤).
﴿فَسَوْفَ يَدْعُو﴾ إذا قرأ كتابه قال: (يا ويلاه (٥)، يا ثبوراه.) (٦) كقوله ﴿دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا﴾ [الفرقان: ١٣].
﴿وَيَصْلَى سَعِيرًا﴾ (يقال صلى (٧) الكافر النار. قال الله تعالى: ﴿وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [النساء: ١٠]) (٨) وقرئ (٩): "يُصلّى" بضم الياء وتشديد اللام (١٠).

(١) "التفسير الكبير" ٣١/ ١٠٧، "فتح القدير" ٥/ ٤٠٧، كما ورد من غير عزو في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٤، الكشاف ٤/ ١٩٨.
(٢) "تفسير مجاهد" ٧١٤، "جامع البيان" ٣٠/ ١١٧، "الكشف والبيان" ج ١٣: ٥٩/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٤، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٠٧، "الدر المنثور" ٨/ ٤٥٧، وعزاه إلى ابن المنذر.
(٣) التفسير "الوسيط" ٤/ ٤٥٣، أما الذي ورد عنه في تفسيره: ٢٣٤/ أقوله: يشق صدره حتى يخرج قلبه من وراء ظهره من بين كتفيه..
(٤) قول مقاتل قد كرر في: ع.
(٥) في (أ): ياودله.
(٦) ما بين القوسين قال به الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٤.
(٧) في (أ): أصلى.
(٨) ما بين القوسين نقله عن الفارسي: "الحجة" ٦/ ٣٩٠ بيسير من التصرف.
(٩) في (أ): قرء.
(١٠) قرأ بذلك ابن كثير، ونافع، وابن عامر، والكسائي، ووافقهم ابن محيصن، والحسن وقرأ عاصم، وأبو عمرو، وحمزة، وخلف، ويعقوب، وأبو جعفر "يَصْلَى" بفتح الياء وسكون الصاد وتخفيف اللام من صلى.
وقرأ عباس عن خارجة عن نافع: "ويَصْلى" خفيفة من أصليت.
وقرأ عباس عن أبان عن عاصم مثله: ويُصْلَى بضم الياء خفيف. =

صفحة رقم 359
التفسير البسيط
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي
عدد الأجزاء
1