آيات من القرآن الكريم

مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ
ﭑﭒ ﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟﭠ ﭢﭣﭤ ﭦﭧﭨ ﭪﭫﭬﭭ ﭯﭰﭱﭲ ﭴﭵ ﭷﭸﭹ ﭻﭼﭽ ﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅ ﮇﮈ ﮊﮋ

سُورَةُ عَبَسَ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ جَاءَهُ) : أَيْ لِأَنْ جَاءَهُ.
قَالَ تَعَالَى: (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَتَنْفَعَهُ) بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى يَذَّكَّرُ. وَبِالنَّصْبِ عَلَى جَوَابِ التَّمَنِّي فِي الْمَعْنَى. وَيُقْرَأُ: وَ «تَتَصَدَّى» : تَتَفَعَّلُ مِنَ الصَّدَى، وَهُوَ الصَّوْتُ؛ أَيْ لَا يُنَادِيكَ إِلَّا أَجَبْتَهُ؛ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْأَلِفُ بَدَلًا مِنْ دَالٍ، وَيَكُونُ مِنَ الصَّدِّ، وَهُوَ النَّاحِيَةُ وَالْجَانِبُ.
قَالَ تَعَالَى: (كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥)).
وَ (إِنَّهَا) : الضَّمِيرُ لِلْمَوْعِظَةِ، وَالضَّمِيرُ فِي الْفِعْلِ لِلْقُرْآنِ.
وَ (فِي صُحُفٍ) : حَالٌ مِنَ الْهَاءِ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِلتَّذْكِرَةِ، وَأَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ: هُوَ، أَوْ هِيَ فِي صُحُفٍ. وَكَذَلِكَ «بِأَيْدِي».

صفحة رقم 1271
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
عدد الأجزاء
1