
ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (٢٣)
﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ﴾ وبالياء حمزة وعلي ﴿فِتْنَتُهُمْ﴾ كفرهم ﴿إِلاَّ أَن قَالُواْ والله رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ يعني ثم لم تكن عاقبة كفرهم الذين لزموه أعمارهم وقاتلوا عليه إلا الجحود والتبرؤ منه والحلف على الانتفاء من التدين به أو ثم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا فسمي فتنة لأنه كذب وبرفع الفتنة مكي

وشامي وحفص فمن قرأ تَكُنْ بالتاء ورفع الفتنة فقد جعل الفتنة مكي وشامي وحفص فمن قرأ تَكُنْ بالتاء ورفع الفتنة فقد جعل الفتنة اسم تكن وإن قَالُواْ الخبر أي لم تكن فتنتهم إلا قولهم ومن قرأ بالياء ونصب الفتنة جعل أَن قَالُواْ اسم يَكُنِ أي لم يكن فتنهم إلا قولهم ومن قرأ بالتاء ونصب الفتنة حمل على المقالة رَبَّنَا حمزة وعلي على النداء أى يا ربنا وغيرهما بالجر على النعت من اسم الله
صفحة رقم 497