آيات من القرآن الكريم

وَقَالُوا هَٰذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ ۚ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ

قوله تعالى :﴿ وَقَالُوا هَذِهِ أَنعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ ﴾ أي ومنه قوله تعالى :﴿ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً ﴾ [ الفرقان : ٢٢ ] أي حراماً، قال الشاعر :

قبت مرتفقاً والعين ساهرة كأن نومي عليَّ الليل محجور
﴿ لاَّ يَطْعَمُهَآ إِلاَّ مَن نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ ﴾ قال الكلبي : جعلوها للرجال دون النساء.
وفي الأنعام والحرث التي قالوا إنه لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم قولان.
أحدهما : أن الأنعام التي يحكمون فيها بهذا الحكم عندهم هي البَحِيْرَة والحام خاصة، والحرث ما جعلوه لأوثانهم، قاله الحسن، ومجاهد.
والثاني : أن الأنعام هي ذبائح الأوثان، والحرث ما جعلوه لها.
ثم قال تعالى :﴿ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا ﴾ فيها قولان :
أحدهما : أنها السائبة.
والثاني : أنها التي لا يحجون عليها، قاله أبو وائل.
﴿ وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا ﴾ وهي قربان أوثانهم يذكرون عليها اسم الأوثان، ولا يذكرون عليها اسم الله تعالى.
﴿ افْتِرَآءً عَلَيْهِ ﴾ أي على الله وفيه قولان :
أحدهما : أن إضافتهم ذلك إلى الله هو الافتراء عليه.
والثاني : أن ذكرهم أسماء أوثانهم عند الذبيحة بدلاً من اسم الله هو الافتراء عليه.

صفحة رقم 448
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية