
قَوْلُهُ: وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ
٧٧٢٩ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ثنا أَبِي عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ أي عما يكذبون.
قوله تعالى: بديع السماوات وَالأَرْضِ
٧٧٣٠ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ الْعَسْقَلانِيُّ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: قَوْلُهُ: بديع السماوات وَالأَرْضِ، قَالَ: ابْتَدَعَ خَلْقَهُمَا، وَلَمْ يَشْرَكْهُ فِي خَلْقِهِمَا أَحَدٌ. وَرُوِيَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
٧٧٣١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ:
بَدِيعُ السماوات وَالأَرْضِ، يَقُولُ: ابْتَدَعَهُمَا فَخَلَقَهُمَا، وَلَمْ يَخْلُقْ قَبْلَهُمَا شَيْئًا فَيَتَمَثَّلَ عَلَيْهِ.
وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ له صاحبة الآيَةَ.
٧٧٣٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: قَوْلَهُ: بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْنِي مِنْ أَعْمَالِكُمْ عَلِيمٌ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خالق كل شَيْءٍ
٧٧٣٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ ابن إِسْحَاقَ: لا إِلَهَ إِلا هُوَ أَيْ: لَيْسَ مَعَهُ غَيْرُهُ شَرِيكٌ فِي أَمْرِهِ.
قَوْلُهُ: فَاعْبُدُوهُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
٧٧٣٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أبو سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: اعْبُدُوا أي: وحدوا.
قوله: لا تدركه الأبصار
[الوجه الأول]
٧٧٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ثنا أَبُو بكر ابن عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:

مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا أَبْصَرَ رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ، قَالَ اللَّهُ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ «١».
٧٧٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ قَالَ: لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَالْمَلائِكَةَ مُنْذُ خُلِقُوا إِلَى أَنْ فَنَوْا- صَفُّوا صَفًّا وَاحِدًا، مَا أَحَاطُوا بِاللَّهِ أَبَدًا.
٧٧٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ ثنا أَسْبَاطٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، قَالَ: أَلَسْتَ تَرَى السَّمَاءَ؟ قَالَ: بَلَى.
قَالَ: فَكُلَّهَا تَرَى؟
الْوَجْهُ الثَّانِي:
٧٧٣٨ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ثنا يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيِّ ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَقُلْتُ لَهُ: أَلَيْسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ الآيَةَ. قَالَ لِي: لَا أُمَّ لَكَ! ذَلِكَ نُورُهُ، إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ لَا يُدْرِكُهُ شَيْءٌ «٢».
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٧٧٣٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحُصَيْنِ- يَعْنِي يَحْيَى بْنَ الْحُصَيْنِ قَارِئَ أَهْلِ مَكَّةَ- يَقُولُ: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ، قَالَ: الأَبْصَارُ، الْعُقُولُ «٣».
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
٧٧٤٠ - ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُلَيَّةَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ، قال: هذا في الدنيا.
(٢). الترمذي، كتاب التفسير، رقم ٥٣٢٧٩/ ٣٦٨، قال: حسن غريب من هذا الوجه.
(٣). قال ابن كثير: هذا غريب جدا ٣/ ٣٠٣.