آيات من القرآن الكريم

وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ ﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ

سورة المجادلة
١ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ في خولة بنت ثعلبة بن خويلد. قال لها زوجها أوس بن الصّامت: أنت عليّ كظهر أمي «١».
٣ لِما قالُوا: لنقض ما قالوا «٢»، أو هو العود بالعزم على الوطء «٣».
قال عبد الله «٤» بن الحسين أي: يعودون إلى المقول [فيهن] «٥»، أي:
إلى نسائهم، كأنّ التقدير: والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة لما قالوا، ثم يعودون إلى نسائهم فيكون «ما قالوا» بمعنى المصدر، والمصدر، بمعنى المفعول، كقولهم: ضرب الأمير ونسج بغداد.

(١) ورد التصريح بذكر أوس بن الصّامت وخولة بنت ثعلبة في رواية الإمام أحمد في مسنده:
(٦/ ٤١٠، ٤١١)، وأبي داود في سننه: ٢/ ٦٦٣، كتاب الطلاق، باب «في الظهار» حديث رقم ٢٢١٤.
والحاكم في المستدرك: ٢/ ٤٨١، والواحدي في أسباب النزول: ٤٧٢ وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٨/ ٦٢: «هذا هو الصحيح في سبب نزول صدر هذه السورة... ».
وانظر الروايات التي صرحت بذكر أوس بن الصامت وخولة بنت ثعلبة رضي الله عنهما في الدر المنثور: (٨/ ٧٠، ٧١).
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ١٣٩، وقال: «وهو كما تقول: حلف أن يضربك فيكون معناه:
حلف لا يضربك وحلف ليضربنك»
.
وانظر تفسير الطبري: ٢٨/ ٨، وزاد المسير: ٨/ ١٨٣.
(٣) هذا قول الحنفية كما في فتح القدير لابن الهمام: ٤/ ٨٥، ومجمع الأنهر: ١/ ٤٤٨ ونسب إلى الإمام مالك في الخرشي على مختصر خليل: ٤/ ١١٠، وتفسير القرطبي: ١٧/ ٢٨٠.
(٤) لعله عبد الله بن الحسين الناصحي الخراساني، أبو محمد، قاضي القضاة، الإمام الفقيه الحنفي، المتوفي سنة ٤٤٧ هـ-.
قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: ١٧/ ٦٦٠: وطال عمره، وعظم قدره، وكان قاضي السلطان محمود بن سبكتكين. اه-.
له كتاب أدب القاضي، والجمع بين وقفي هلال والخصاف، جمع فيه بين كتاب الوقف لهلال بن يحيى وكتاب أحمد بن عمرو الخصاف.
وانظر ترجمته في تاريخ بغداد: ٩/ ٤٤٣، والجواهر المضيئة: ٢/ ٣٠٥.
(٥) عن نسخة «ج».

صفحة رقم 806
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية