آيات من القرآن الكريم

قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ
ﮫﮬ ﮮﮯﮰ ﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛ ﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣ ﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫﯬﯭﯮ ﯰﯱﯲﯳﯴ ﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﰀﰁ ﰃﰄﰅﰆ ﰈﰉﰊﰋﰌ ﭑﭒﭓﭔﭕ ﭗﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟ ﭡﭢﭣﭤ ﭦﭧﭨ

قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْشَأْنَاهُنَّ) : الضَّمِيرُ لِلْفُرُشِ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا النِّسَاءُ. وَالْعُرُبُ: جَمْعُ عَرُوبٍ، وَالْأَتْرَابُ: جَمَعُ تِرْبٍ.
قَالَ تَعَالَى: (لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠) وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ) : اللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِأَنْشَأْنَاهُنَّ أَوْ بِجَعَلْنَاهُنَّ؛ إِذْ هُوَ نَعْتٌ لِأَتْرَابٍ. وَ (ثُلَّةٌ) أَيْ وَهُمْ ثُلَّةٌ. وَكَذَلِكَ «فِي سَمُومٍ» أَيْ هُمْ فِي سَمُومٍ.
وَالْيَاءُ فِي «يَحْمُومٍ» زَائِدَةٌ، وَوَزْنُهُ يَفْعُولُ، مِنَ الْحِمَمِ، أَوِ الْحَمِيمِ.
قَالَ تَعَالَى: (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنْ شَجَرٍ) : أَيْ لَآكِلُونَ شَيْئًا مِنْ شَجَرٍ. وَقِيلَ: «مِنْ» زَائِدَةٌ. وَ (مِنْ زَقُّومٍ) : نَعْتٌ لِشَجَرٍ، أَوْ لِشَيْءٍ الْمَحْذُوفِ.
وَقِيلَ: «مِنْ» الثَّانِيَةُ زَائِدَةٌ؛ أَيْ لَآكِلُونَ زَقُّومًا مِنْ شَجَرٍ. وَالْهَاءُ فِي «مِنْهَا» لِلشَّجَرِ. وَالْهَاءُ فِي «عَلَيْهِ» لِلْمَأْكُولِ.
وَ (شُرْبَ الْهِيمِ) : بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ؛ فَالْفَتْحُ مَصْدَرٌ، وَالْآخَرَانِ اسْمٌ لَهُ. وَقِيلَ: هِيَ لُغَاتٌ فِي الْمَصْدَرِ، وَالتَّقْدِيرُ: شُرْبًا مِثْلَ شُرْبِ الْهِيمِ. وَ (الْهِيمِ) : جَمْعُ أَهْيَمَ، وَهَيْمَاءَ.

صفحة رقم 1205
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
عدد الأجزاء
1