آيات من القرآن الكريم

فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
ﯖﯗﯘﯙﯚﯛ ﯝﯞﯟﯠ

قَوْلُهُ تَعَالَى :﴿ وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ ﴾ ؛ معناهُ : وخلقَ أصلَ الجنِّ وهو الْجَانُّ أبو الجنِّ من مارجٍ من نارٍ، وهو الصَّافِي من لَهَب النار، لا دُخَّانَ فيه. وَقِيْلَ : من لَهَب من نارٍ مختلطٍ بسوَادِ النار. وَقِيْلَ : إنه لسانُ النار الذي يكون في طرَفِها إذا التَهَبت.
وقال مجاهدُ :(هُوَ مَا اخْتَلَطَ بَعْضُهُ ببَعْضٍ مِنَ اللَّهَب الأَحْمَرِ وَالأَصْفَرِ وَالأَسْوَدِ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إذا أُوْقِدَتْ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ : مَرَجَ إذا اخْتَلَطَ). وَقِيْلَ : إنه نارٌ لا دخانَ لها تكون بين السَّماء الدُّنيا وبين حجاب دونَهما فأديمُ السَّماء يُرَى من ذلكَ الحجاب، ومن تلك النار تكون الصواعقُ. ﴿ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾.

صفحة رقم 0
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحدادي اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية