آيات من القرآن الكريم

وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ
ﭰﭱﭲ

الإدغام فيه، وقرأ الباقون وهم: ابن كثير، والكوفيون، وابن عامر: بكسر التنوين؛ لاجتماع الساكنين، وإسكان اللام، وتحقيق الهمزة بعدها (١)، وهذا حكم الوصل، وأما حكم الابتداء، فيجوز في مذهب أبي عمرو، ويعقوب، وقالون، وأبي جعفر إذا لم يهمزوا الواو ثلاثةُ أوجه: (ألُولى) بإثبات همزة الوصل وضم اللام بعدها، الثاني: (لُولَى) بضم اللام وحذف همزة الوصل قبلها اكتفاء عنها بتلك الحركة، الثالث: (الأُولَى) ترد الكلمة إلى أصلها، فتأتي بهمزة الوصل وإسكان اللام وتحقيق الهمزة المضمومة بعدها، وعن قالون في الابتداء بها في وجه همز الواو [ثلاثة أوجه: الأول: (الُؤْلَى) بهمزة الوصل وضم اللام وهمزة ساكنة على الواو] (٢)، والثاني: (لُؤْلَى) بضم اللام وحذف همزة الوصل وهمز الواو، الثالث: (الأُولَى) كوجه أبي عمرو الثالث، وعن أبي جعفر في هذه الأوجه الثلاثة خلاف، وكلهم يقف على (عادًا) بالألف؛ لأنها بدل من التنوين؛ لأنه اسم رجل، وعاد الأولى هم قوم هود، أُهلكوا بريح صرصر، وكان لهم عقب، فكانوا عادًا الأولى.
* * *
﴿وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (٥١)﴾.
[٥١] ﴿وَثَمُودَ﴾ هم قوم صالح، أهلكهم الله بالصيحة. قرأ عاصم،

(١) انظر: "التيسير" للداني (ص: ٢٠٤)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٢٦٧)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٤١٠ - ٤١١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ٢١ - ٢٢).
(٢) ما بين معكوفتين سقط من "ت".

صفحة رقم 452
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية