آيات من القرآن الكريم

أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ
ﮈﮉﮊﮋ

وقرأ ورش عن نافع: (الْفُوَادُ) بفتح الواو بغير همز، والباقون: بالهمز، تلخيصه: لم يوهم القلبُ العينَ غيرَ الحقيقة، بل صَدَّق رؤيتَها.
واختلف السلف والخلف هل رأى نبينا - ﷺ - ربه ليلة الإسراء؟ فأنكرته عائشة، وخالفها ابن عباس وجمع، وتقدم الكلام في ذلك مستوفىً في أول سورة الإسراء في قصة المعراج.
* * *
﴿أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (١٢)﴾.
[١٢] ﴿أَفَتُمَارُونَهُ﴾ قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب: (أَفَتَمْرُونَهُ) بفتح التاء وإسكان الميم من غير ألف؛ أي: أتجحدونه، وقرأ الباقون: بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها؛ أي: أتجادلونه (١) ﴿عَلَى مَا يَرَى﴾ لأن المشركين أنكروا إسراءه - ﷺ -، ومشاهدتَه جبريل عليه السلام.
* * *
﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣)﴾.
[١٣] فأكذبهم الله تعالى بقوله: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ﴾ أي: رأى محمدٌ جبريلَ على صورته حقيقة، وعلى قول ابن عباس ومَنْ وافقه: رأى رَبَّه. قرأ ورش، وحمزة، والكسائي، وأبو بكر، وخلف، وابن ذكوان بخلاف عنه: (رَآهُ) بإمالة الهمزة والراء، وأمال الدوري عن أبي عمرو الهمزة بخلاف عنه، وأمال السوسي الراء (٢).

(١) انظر: "التيسير" للداني ص: ٢٠٤)، و"تفسير البغوي" (٤/ ٢٥٣)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٧٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٧/ ١٠).
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٦١٤)، و "التيسير" للداني (ص: ٢٠٤)، =

صفحة رقم 437
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية