آيات من القرآن الكريم

إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ
ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ

قوله تعالى: ﴿ قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ ﴾؛ معناهُ: إنَّهم يقولون إنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِ أنْ ندخُلَ الجنَّة خائفِين في الدُّنيا من القيامةِ وأهوَالِها، ومِن النار وعذابها بمعصيةٍ وقَعَتْ منَّا أو تقصيرٍ في طاعتنا.
﴿ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا ﴾ بالمغفرةِ وَقَبُولِ الطاعةِ.
﴿ وَوَقَانَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ ﴾؛ أي دفعَ عنَّا عذابَ سَمُومِ جهنَّم.
﴿ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ﴾؛ أي نُوَحِّدهُ ونعبدهُ في الدُّنيا.
﴿ إِنَّهُ هُوَ ٱلْبَرُّ ٱلرَّحِيمُ ﴾؛ أي هو اللَّطيفُ بعبادهِ، الرَّحيمُ بهم. والسَّمُومُ: من أسماءِ جهنَّمَ في قولِ الحسن، وقال الكلبيُّ: (عَذابُ النَّار)، وقال الزجَّاجُ: (هُوَ لَفْحُ جَهَنَّمَ وَحَرُّهَا). ومن قرأ (إنَّهُ هَوَ) بكسر الهمزِ فإنه استأنفَ الكلامَ.

صفحة رقم 3608
كشف التنزيل في تحقيق المباحث والتأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو بكر الحداد اليمني
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية