آيات من القرآن الكريم

أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ

﴿أَوْ مِن يُنَشَّأُ فِى الحلية﴾ تكرير للإنكار تثنية للتوبيخِ ومَنْ منصوبةٌ بمضمرِ معطوفٍ على جعلُوا أي أو جعلُوا مَنْ شأنُهُ أنْ يُربَّى في الزينةِ وهو عاجر عن أن يتولى لأمره بنفسهِ فالهمزةُ لإنكارِ الواقعِ واستقباحِه وقد جُوِّزَ انتصابُها بمضمرٍ معطوفٍ على اتخذَ فالهمزةُ حينئذٍ لإنكارِ الوقوعِ واستبعادِه وإقحامُها بين المعطوفينِ لتذكيرِ ما في أمِ منقطعة من الإنكارِ وتأكيدهِ والعطفُ للتغاير العنوان أيْ أوَ اتخذَ من هذهِ الصفةِ الذميمةِ صفتَهُ ﴿وَهُوَ﴾ مع ما ذُكِرَ من القصورِ ﴿فِى الخصام﴾ أي الجدالِ الذي لا يكادُ يخلُو عنه الإنسانُ في العادةِ ﴿غَيْرُ مُبِينٍ﴾ غيرُ قادرٍ على تقريرِ دعواهُ وإقامةِ حُجَّتِه لنقصانِ عقلِه وضعفِ رأيه وإضافةُ غيرُ لا تمنعُ عملَ ما بعدَهُ في الجارِّ المتقدمِ لأنَّه بمعْنى النَّفي وقُرِىءَ

صفحة رقم 42

} ٢ ١٩
ينُشأُ ويُنَاشَأُ من الإفعالِ والمفاعلةِ والكلُّ بمَعْنى واحدٍ ونظيرُه غَلاهُ وأغلاهُ وغالاهُ

صفحة رقم 43
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية