
﴿وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا﴾ بيانٌ لوجهِ كونِ الانتصارِ من الخصالِ الحميدةِ مع كونِه في نفسِه إساءةً إلى الغيرِ بالإشارةِ إلى أنَّ البادىءَ هُو الذي فعلَهُ لنفسهِ فإنَّ الأفعالَ مستتبعة لأجزئتها حتما إن خيرا فخيرا وإنْ شراً فشرٌّ وفيه تنبيهٌ على حُرْمةِ التعدِّي وإطلاقُ السيئةِ على الثانيةِ
صفحة رقم 34
٤٥ ٤ ﴿
لأنَّها تسوءُ مَنْ نزلتْ بهِ {فَمَنْ عَفَا﴾ عنِ المسيءِ إليهِ ﴿وَأَصْلَحَ﴾ بينَهُ وبينَ مَنْ يعاديهِ بالعفوِ والإغضاءِ كَما في قولِه تعالى فَإِذَا الذى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حيم ﴿فَأَجْرُهُ عَلَى الله﴾ عِدَةٌ مُبهمةٌ منبئةٌ عن عظمِ شأنِ الموعودِ وخُروجِه عن الحدِّ المعهودِ ﴿إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظالمين﴾ البادئينَ بالسيئةِ والمعتدين في الانتقامِ