آيات من القرآن الكريم

الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
ﭓﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ

سورة فصلت
مكية وآياتها ٥٤ نزلت بعد غافر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سورة حم السجدة) فُصِّلَتْ أي بينت وقيل قطعت إلى سور وآيات قُرْآناً عَرَبِيًّا منصوب بفعل مضمر على التخصيص أو حال أو مصدر لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ معناه يعلمون الأشياء ويعقلون الدلائل إذا نظروا فيها، وذلك هو العلم الذي يوجب التكليف وقيل: معناه يعلمون الحق والإيمان فالأول عام وهذا خاص، والأول أولى لقوله: فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ لأن الإعراض ليس من صفة المؤمنين، وقيل: يعلمون لسان العرب فيفهمون القرآن إذ هو بلغتهم، وقوله: لقوم يتعلق بتنزيل أو فصلت والأحسن أن يكون صفة لكتاب فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ أي لا يقبلون ولا يطيعون، وعبّر عن ذلك بعدم السماع على وجه المبالغة فِي أَكِنَّةٍ جمع كنان وهو الغطاء، وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ عبارة عن بعدهم عن الإسلام فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ قيل: معناه اعمل على دينك، وإننا عاملون على ديننا فهي متاركة، وقيل: اعمل في إبطال أمرنا إننا عاملون في إبطال أمرك، فهو تهديد الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ هي زكاة المال، وإنما خصها بالذكر لصعوبتها على الناس، ولأنها من أركان الإسلام، وقيل: يعني بالزكاة التوحيد، وهذا بعيد. وإنما حمله على ذلك لأن الآيات مكية. لم تفرض الزكاة إلا بالمدينة، والجواب أن المراد النفقة في طاعة الله مطلقا، وقد كانت مأمورا بها بمكة أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ أي غير مقطوع من قولك، مننت الحبل إذا قطعته وقيل: غير منقوص وقيل:
غير محصور، وقيل: لا يمن عليهم به لأن المن يكدر الإحسان أَنْداداً أي أمثالا وأشباها من الأصنام وغيرها
رَواسِيَ يعني الجبال وَبارَكَ فِيها أكثر خيرها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها

صفحة رقم 237
التسهيل لعلوم التنزيل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي
تحقيق
عبد الله الخالدي
الناشر
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم - بيروت
سنة النشر
1416
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية