آيات من القرآن الكريم

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ

أسلم (١) فصار وليًّا بالإسلام، حميمًا بالقرابة، أو نزلت في شأن أبي جهل وإيذائه رسول الله (٢) - ﷺ -، فأمر بالصفح عنه، ونسختها آية القتال (٣).
* * *
﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٣٥)﴾.
[٣٥] ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا﴾ أي: هذه الخصلة.
﴿إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا﴾ على كظم الغيظ.
﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ في الخير والثواب.
* * *
﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٣٦)﴾.
[٣٦] ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ﴾ (إِمَّا) شرط، وجواب الشرط قوله: ﴿فَاسْتَعِذْ﴾ والنزغ شبهُ النخس، وهو الوسوسة، فكان الشيطان (٤) ينخس الإنسان، ويحركه، ويبعثه على ما لا يحل، المعنى: إنْ صرفك الشيطان بوسوسته عن الخير، فاستعذ ﴿بِاللَّهِ﴾ منه، وهو يعصمك.
﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ﴾ لاستعاذتك ﴿الْعَلِيمُ﴾ بنيتك.
* * *

(١) "ثمّ أسلم" زيادة من "ت".
(٢) في "ت": "الرسول".
(٣) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٦٧)، و"تفسير القرطبي" (١٥/ ٣٦٢).
(٤) "فكان الشيطان" زيادة من "ت".

صفحة رقم 158
فتح الرحمن في تفسير القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو اليمن مجير الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي الحنبلي
تحقيق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ)
سنة النشر
1430 - 2009
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
7
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية