آيات من القرآن الكريم

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا
ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ

على الحال، كقولك: جاءني فلان ذهب عقله «١». وإن كان المعنى دعاء فهو اعتراض «٢».
٩١ أُرْكِسُوا فِيها: وجدوا راكسين، أي: مقيمين عليها.
٩٢ إِلَّا خَطَأً: استثناء منقطع بمعنى «لكن» «٣».
مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ: أي: كفار، إذ لا يرثون المؤمن «٤».
[٢٥/ أ] مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ: أهل الذمّة «٥» /.

(١) عن معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٨٢. وقال الطبري في تفسيره: ٩/ ٢٢: «وفي قوله: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ، متروك، ترك ذكره لدلالة الكلام عليه. وذلك أن معناه: أو جاءوكم قد حصرت صدورهم، فترك ذكر «قد» لأن من شأن العرب فعل مثل ذلك. تقول: «أتاني فلان ذهب عقله»، بمعنى: قد ذهب عقله... ».
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٨٩، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ١٥٦، ومشكل إعراب القرآن لمكي: ١/ ٢٠٥، والبحر المحيط: ٣/ ٣١٧.
قال السّمين الحلبي في الدر المصون: ٤/ ٦٦: «إذا وقعت فعلا ماضيا ففيها خلاف: هل يحتاج إلى اقترانه ب «قد» أم لا؟ والراجح عدم الاحتياج لكثرة ما جاء منه، فعلى هذا لا تضمر «قد» قبل «حصرت» ومن اشترط ذلك قدّرها هنا».
(٢) هو قول المبرد في المقتضب: ٤/ ١٢٤ وقال القرطبي في تفسيره: ٥/ ٣١٠: «وضعفه بعض المفسرين»، ونقل أبو حيان في البحر المحيط: ٣/ ٣١٧، والسّمين الحلبي في الدر المصون: ٣/ ٦٦ رد أبي على الفارسي على قول المبرد ب «أنا مأمورون بأن ندعو على» الكفار بإلقاء العداوة بينهم فنقول: «اللهم أوقع العداوة بين الكفار» لكن يكون قوله: أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ نفي ما اقتضاه دعاء المسلمين عليهم».
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: (٤/ ١٦٥، ١٦٦) :«وقول المبرد يخرج على أن الدعاء عليهم بأن لا يقاتلوا المسلمين تعجيزا لهم، والدعاء عليهم بأن لا يقاتلوا قومهم تحقير لهم، أي: هم أقل وأحقر، ويستغنى عنهم، كما تقول إذا أردت هذا المعنى: لأجعل الله فلانا عليّ ولا معي أيضا، بمعنى استغنى عنه واستقل دونه».
(٣) تفسير الطبري: ٩/ ٣١، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٩٠، ومعاني القرآن للنحاس:
(٢/ ١٥٨، ١٥٩)، والتبيان للعكبري: ١/ ٣٨٠، والدر المصون: ٤/ ٦٩.
(٤) أي: إذا كان القتيل مؤمنا وقومه لا يزالون على الكفر فلا تؤدى لهم الدية. [.....]
(٥) تفسير الطبري: ٩/ ٤١، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ١٦٣، وتفسير الماوردي: ١/ ٤١٦.

صفحة رقم 252
إيجاز البيان عن معاني القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو القاسم محمود بن أبي الحسن (علي) بن الحسين النيسابورىّ الغزنوي
تحقيق
حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي - بيروت
سنة النشر
1415 - 1995
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية