آيات من القرآن الكريم

أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا
قال تعالى : ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا . مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ) النساء/78-79. سؤالي هو : هل الشر من عند أنفسنا أم من عند الله عز وجلّ ؟ لأن بعض غير المسلمين يعدّون هذا الأمر تناقضا في القرآن الكريم . فهلا وضحتم لنا هذا الأمر .
image svg icon
عبد الله بن عمر الدميجي
في سورة النساء آيتان متتاليتان لم أفهمهما فهما صحيحاً، وسبب ذلك لي خلطاً عجيباً يقول المولى - عز وجل-: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً}،  {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}  [النساء:78-79]،
كيف نجمع بين قوله - إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله - وقوله – ما أصابك من حسنة فمن الله؟
الآيتين 78، 79 من سورة النساء هل بينهما تعارض؟
{وَإِن تُصِبهُمْ حسنةٌ يقولوا هذه مِنْ عند الله ۖ وإِن تصِبهم سيئةٌ يقولوا هَٰذِه من عِندِك ۚ قلْ كلٌّ منْ عندِ اللَّه}، كيف نوفق بين فهم هذه الآية والآية التي تليها مباشرة: {ما أَصابك منْ حسَنةٍ فَمِن اللَّهِ ۖ وما أَصَابَكَ من سيئةٍ فمِن نفسِك ۚ}؟
﴿أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا﴾ كيف نجمع بينهما؟