آيات من القرآن الكريم

فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ
ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ

فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥)
﴿فاعبدوا مَا شِئْتُمْ مِّن دُونِهِ﴾ وهذا أمر تهديد وقيل له عليه السلام إن خالفت دين آبائك فقد خسرت فنزلت ﴿قُلْ إِنَّ الخاسرين﴾ أي الكاملين في الخسران الجامعين لوجوهه وأسبابه ﴿الذين خَسِرُواْ أَنفُسَهُم﴾ بإهلاكها في النار ﴿وَأَهْلِيهِمْ﴾ أي وخسروا أهليهم ﴿يَوْمُ القيامة﴾ لأنهم أضلوهم فصاروا إلى النار ولقد وصف خسرانهم بغاية الفظاعة في قوله ﴿أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الخسران المبين﴾ حيث صدر

صفحة رقم 173

الجملة بحرف التنبيه ووسط الفصل بين المبتدأ والخبر وعرف الخسران ونعته بالمبين وذلك لأنهم استبدلوا بالجنة ناراً وبالدرجات دركات

صفحة رقم 174
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية