آيات من القرآن الكريم

إِنْ يُوحَىٰ إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ
ﭿﮀﮁﮂ ﮄﮅﮆ ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ ﮯﮰﮱﯓ ﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ ﯷﯸﯹﯺﯻ ﯽﯾﯿﰀﰁﰂ ﰄﰅﰆﰇﰈﰉ ﰋﰌﰍﰎ ﰐﰑﰒﰓ ﰕﰖﰗﰘ ﰚﰛﰜﰝ ﭑﭒﭓﭔ ﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧ ﭩﭪﭫﭬﭭ ﭯﭰﭱﭲ

ف قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا إن قلنا: إن هذا قول الأتباع للرؤساء فالمعنى: أنتم زيَّنتم لنا الكفر، وإن قلنا: إنه قول الأمَّة المتأخرة للأمَّة المتقدِّمة، فالمعنى: أنتم شرَّعتم لنا الكفر وبدأتم به قبلنا، فدخلتم النار قبلنا فَبِئْسَ الْقَرارُ أي: بئس المُسْتَقَرّ والمنزل. قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا أي:
مَنْ سنَّه وشرعه فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ وقد شرحناه في الأعراف «١». وفي القائلين لهذا قولان:
أحدهما: أنه قول جميع أهل النار، قاله ابن السائب. والثاني: قول الأتباع. قاله مقاتل.
قوله تعالى: وَقالُوا يعني أهل النار ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ قال المفسرون: إذا دخلوا النار، نظروا فلم يَرَوْا مَنْ كان يخالفُهم من المؤمنين، فيقولون ذلك. قال مجاهد: يقول أبو جهل في النار: أين صُهَيب، أين عمّار، أين خبّاب، أين بلال؟! قوله تعالى: أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي: «من الأشرار اتَّخَذْناهم» بالوصل على الخبر، أي: إِنّا اتَّخَذْناهم، وهؤلاء يبتدئون بكسر الهمزة. وقرأ الباقون بقطع الألف وفتحها على معنى الاستفهام، وهؤلاء يبتدئون بفتح الهمزة. وقال الفراء: وهذا استفهام بمعنى التعجُّب والتوبيخ، والمعنى أنهم يوبِّخون أنفسهم على ما صنعوا بالمؤمنين. و «سخريّا» يُقرأ بضم السين وكسرها. وقد شرحناها في آخر سورة المؤمنون «٢» أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ أي: وهم مَعَنا في النار ولا نراهم؟! وقال أبو عبيدة: «أم» ها هنا بمعنى «بَلْ».
قوله تعالى: إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ قال الزجاج: أي: إِن الذي وصفْناه عنهم لَحَقٌّ، ثم بيَّن ما هو، فقال: هو تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ وقرأ أبو الجوزاء، وأبو الشعثاء، وأبو عمران، وابن أبي عبلة: «تَخَاصُمَ» برفع الصاد وفتح الميم، وكسر اللام من «أَهْلِ». وقرأ أبو مجلز، وأبو العالية، وأبو المتوكل، وابن السميفع: «تَخَاصَمَ أَهْلَ» بفتح الصاد والميم ورفع اللام.
[سورة ص (٣٨) : الآيات ٦٧ الى ٨٨]
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (٦٨) ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (٦٩) إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاَّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (٧٠) إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (٧١)
فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (٧٢) فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (٧٣) إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (٧٤) قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ (٧٥) قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (٧٦)
قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (٧٧) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ (٧٨) قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١)
قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣) قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤) لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٨٦)
إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٨٧) وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (٨٨)
قوله تعالى: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ النَّبأُ: الخَبَر. وفي المشار إِليه قولان: أحدهما: أنه القرآن، قاله ابن عباس، ومجاهد، والجمهور. والثاني: أنه البعث بعد الموت، قاله قتادة. أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ أي:

(١) الأعراف: ٣٨.
(٢) المؤمنون: ١١٠.

صفحة رقم 581

لا تتفكَّرون فيه فتعلمونَ صِدْقي في نُبوَّتي، وأن ما جئتُ به من الأخبار عن قصص الماضين لم أَعْلَمْه إِلاّ بوحي من الله تعالى. ويدلّ على هذا المعنى قوله تعالى: ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى يعني الملائكة إِذْ يَخْتَصِمُونَ في شأن آدمَ حين قال الله تعالى: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «١» والمعنى: إِنِّي ما عَلِمْتُ هذا إلاّ بوحي، إِنْ يُوحى إِلَيَّ أي: ما يوحى إليَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ أي: إِلاّ أنِّي نبيٌّ أُنْذرِكم وأبيِّن لكم ما تأتونه وتجتنبونه. إِذْ قالَ رَبُّكَ هذا متصل بقوله: «يختصمونَ» وإنما اعترضت تلك الآية بينهما. قال ابن عباس: اختصَموا حين شُوورِوا في خَلْق آدم، فقال الله تعالى لهم: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً، وهذه الخصومة منهم إنما كانت مُناظَرةً بينهم. وفي مُناظَرتهم قولان: أحدهما: أنه قولهم:
أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها «٢»، قاله ابن عباس، ومقاتل. والثاني: أنهم قالوا: لن يَخْلُقَ اللهُ خَلْقاً إِلاّ كُنّا أكرمَ منه وأعلم، قاله الحسن هذا قول أكثر المفسّرين.
(١٢٢٢) وقد روي عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «رأيت ربّي عزّ وجلّ، فقال لي: فيم يختصم الملأ

صحيح بمجموع طرقه وشواهده. رجاله ثقات معروفون، لكن عبد الرحمن بن عائش مختلف في صحبته، والراجح أنه تابعي، وقد نفى البخاري صحبته ويدل عليه كونه رواه بواسطة عن معاذ كما سيأتي، فالإسناد ضعيف لإرساله، لكن ورد موصولا، وله شواهد. أخرجه الدارمي ٢/ ١٢٦ وابن خزيمة في «التوحيد» ٢١٥- ٢١٦ والحاكم ١/ ٥٢٠- ٥٢١ والآجري في «الشريعة» ١٠٥٥ من طرق عن عبد الرحمن بن زيد بن جابر به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد ٤/ ٦٦ من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم. وذكره الهيثمي في «المجمع» ٧/ ١٧٦- ١٧٧ وقال: رجاله ثقات اه. وجهالة الصحابي لا تضر. وأخرجه الترمذي ٣٢٣٥ والحاكم ١/ ٢١ من حديث عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يخامر عن معاذ مرفوعا. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وسألت البخاري عن هذا الحديث فقال: حسن صحيح. وورد من حديث ابن عباس. وأخرجه ابن خزيمة ص ٢١٧ والآجري في «الشريعة» ١٠٥٤ من طريق أيوب عن أبي قلابة عن خالد بن الجلاح عن ابن عباس، ورجاله ثقات. وورد من حديث ثوبان أخرجه البزّار ٢١٢٩ وفيه أبو يحيى الراوي عن أبي أسماء الرحبي لا يعرف قال الهيثمي في «المجمع» ٧/ ١٧٨ وأخرجه البزار من وجه آخر عن ابن عمرو، وفيه سعيد بن سنان واه. وورد من حديث أبي أمامة أخرجه الطبراني كما في «المجمع» ٧/ ١٧٨ وفيه ليث بن أبي سليم غير قوي. وللحديث شواهد أخرى، وإن كانت ضعيفة، إلا أنها تتقوى بمجموعها، والله أعلم. الخلاصة: هو حديث حسن صحيح كما قال البخاري، والله أعلم.
واللفظ عند الترمذي، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، عن مالك بن يخامر السككي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس، فخرج سريعا فثوّب بالصلاة، فصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وتجوّز في صلاته فلما سلّم دعا بصوته قال لنا على مصافّكم كما أنتم ثم انفتل إلينا ثم قال: «أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة: إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدّر لي فنعست في صلاتي حتى استثقلت، فإذا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة، فقال: يا محمد، قلت:
لبيك رب، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري، قالها ثلاثا، قال فرأيته وضع كفه بين كتفيّ حتى وجدت برد أنامله بين ثديي، فتجلّى لي كل شيء وعرفت، فقال: يا محمد، قلت: لبيك ربي، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفّارات، قال: ما هنّ؟ قلت: مشي الأقدام إلى الحسنات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء حين الكريهات، قال: فيم، قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة بالليل والناس نيام قال: سل، قال: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب-
__________
(١) البقرة: ٣٠.
(٢) البقرة: ٣٠.

صفحة رقم 582

الأعلى؟ قلت: أنتَ أَعْلَمُ يا ربّ، قال: في الكفّارات والدرجات، فأمّا الكفّارات، فإسباغ الوُضوء في السَّبَرات، ونقل الأقدام إِلى الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. وأمّا الدَّرَجات فإفشاء السَّلام، وإِطعامُ الطَّعام، والصَّلاةُ باللَّيل والنّاس نيام».
قوله تعالى: أَسْتَكْبَرْتَ أي: أَسْتَكْبَرْتَ بنفسكَ حين أبَيْتَ السُّجودَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ أي: من قوم يتكبَّرونَ؟! قوله تعالى: فَإِنَّكَ رَجِيمٌ أي: مَرْجُومٌ بالذَّمِّ واللَّعْن. قوله تعالى: إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ وهو وقت النَّفخة الأُولى، وهو حين موت الخلائق. وقوله: فَبِعِزَّتِكَ يمين بمعنى:
فو عزّتك. وما أخللنا به في هذه القصة فهو مذكور في الأعراف «١» والحجر «٢» وغيرهما مما تقدم. قوله تعالى: قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ قرأ عاصم إِلا حَسْنون عن هبيرة، وحمزة، وخلف، وزيد عن يعقوب:
«فالحَقُّ» بالرفع في الأول ونصب الثاني، وهذا مروي عن ابن عباس. ومجاهد، قال ابن عباس في معناه: فأنا الحقُّ وأقولُ الحَقُّ وقال غيره: خبر الحقِّ محذوف، تقديره: الحَقُّ مِنِّي. وقرأ محبوب عن أبي عمرو بالرفع فيهما قال الزجّاج: من رفعهما جميعاً، كان المعنى: فأنا الحقُّ والحَقُّ أقولُ. وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، والكسائي: بالنصب فيهما. قال الفراء: وهو على معنى قولك: حَقّاً لآتِيَنَّكَ، ووجودُ الألف واللام وطرحُهما سواءٌ، وهو بمنزلة قولك: حمداً لله، وقال مكّيّ بن أبي طالب: انتصب الحق الأول على الإِغراء، أي: اتَّبِعوا الحَقَّ واسمَعوا والزَموا الحَقَّ.
وقيل: هو نصب على القَسَم، كما تقول: اللهَ لأَفْعَلَنَّ، فتَنْصِب حين حذفتَ الجارّ، لأن تقديره وبالحقّ وأمّا الحَقُّ الثاني، فيجوز أن يكون الأولَ، وكرَّره توكيداً، ويجوز أن يكون منصوباً ب «أقولُ» كأنه قال: وأقولُ الحَقَّ. وقرأ ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو رجاء، ومعاذ القارئ، والأعمش:
«فالحَقِّ» بكسر القاف «والحَقَّ» بنصبها. وقرأ أبو عمران الجوني بكسر القافين. جميعاً. وقرأ أبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وأبو نهيك: «فالحَقَّ» بالنصب «والحَقُّ» بالرفع.
قوله تعالى: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ أي: مِنْ نَفْسِكَ وذريتك. قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ أي: على تبليغ الوحي وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ أي: لم أتكلَّف إِتيانَكم من قِبَلِ نَفْسي إنما أُمرتُ أن آتيَكم، ولم أَقُل القرآنَ من تِلْقاء نفسي إنّما أوحي إليّ. إِنْ هُوَ أي: ما هو، يعني القرآن إِلَّا ذِكْرٌ أي: موعظة لِلْعالَمِينَ. وَلَتَعْلَمُنَّ يا معاشر الكُفّار نَبَأَهُ أي: خبر صِدق القرآن بَعْدَ حِينٍ وفيه ثلاثة أقوال: أحدها: بعد الموت. والثاني: يوم القيامة، رويا عن ابن عباس، وبالأول يقول قتادة، وبالثاني يقول عكرمة «٣». والثالث: يوم بدر، قاله السدي ومقاتل. وقال ابن السائب: من بقي إِلى أن ظَهَرَ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم عَلِمَ ذلك، ومن مات عَلِمَه بعد الموت. وذهب بعض المفسرين إِلى أن هذه الآية منسوخة بآية السّيف، ولا وجه لذلك.

المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، أسألك حبك وحب من يحبك، وحب عمل يقرب إلى حبك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: إنّها حق فادرسوها ثم تعلّموها».
__________
(١) الأعراف: ١٢.
(٢) الحجر: ٣٤.
(٣) قال ابن كثير ٤/ ٥٣: ولا منافاة بين القولين، فإن من مات فقد دخل في حكم القيامة، قال: وقال قتادة في قوله تعالى: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ قال الحسن: يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين. [.....]

صفحة رقم 583

الجزء الرابع
فهرس الموضوعات
الموضوع الصفحة ٣٩- تفسير سورة الزمر ٧ ٤٠- تفسير سورة غافر ٢٩ ٤١- تفسير سورة فصلت ٤٥ ٤٢- تفسير سورة الشورى ٥٨ ٤٣- تفسير سورة الزخرف ٧٢ ٤٤- تفسير سورة الدخان ٨٧ ٤٥- تفسير سورة الجاثية ٩٦ ٤٦- تفسير سورة الأحقاف ١٠٢ ٤٧- تفسير سورة محمّد ١١٥ ٤٨- تفسير سورة الفتح ١٢٥ ٤٩- تفسير سورة الحجرات ١٤١ ٥٠- تفسير سورة ق ١٥٦ ٥١- تفسير سورة الذاريات ١٦٧ ٥٢- تفسير سورة الطور ١٧٥ ٥٣- تفسير سورة النجم ١٨٣ ٥٤- تفسير سورة القمر ١٩٦ ٥٥- تفسير سورة الرحمن ٢٠٥ ٥٦- تفسير سورة الواقعة ٢١٨ ٥٧- تفسير سورة الحديد ٢٣٢ ٥٨- تفسير سورة المجادلة ٢٤١ الموضوع الصفحة ٥٩- تفسير سورة الحشر ٢٥٣ ٦٠- تفسير سورة الممتحنة ٢٦٦ ٦١- تفسير سورة الصف ٢٧٦ ٦٢- تفسير سورة الجمعة ٢٨٠ ٦٣- تفسير سورة المنافقون ٢٨٦ ٦٤- تفسير سورة التغابن ٢٩١ ٦٥- تفسير سورة الطلاق ٢٩٥ ٦٦- تفسير سورة التحريم ٣٠٤ ٦٧- تفسير سورة الملك ٣١٣ ٦٨- تفسير سورة القلم ٣١٨ ٦٩- تفسير سورة الحاقة ٣٢٨ ٧٠- تفسير سورة المعارج ٣٣٥ ٧١- تفسير سورة نوح ٣٤١ ٧٢- تفسير سورة الجن ٣٤٦ ٧٣- تفسير سورة المزمل ٣٥٢ ٧٤- تفسير سورة المدثر ٣٥٨ ٧٥- تفسير سورة القيامة ٣٦٨ ٧٦- تفسير سورة الإنسان ٣٧٤ ٧٧- تفسير سورة المرسلات ٣٨٢ ٧٨- تفسير سورة النبإ ٣٨٧

صفحة رقم 5

الموضوع الصفحة ٧٩- تفسير سورة النازعات ٣٩٣ ٨٠- تفسير سورة عبس ٣٩٩ ٨١- تفسير سورة التكوير ٤٠٥ ٨٢- تفسير سورة الانفطار ٤١٠ ٨٣- تفسير سورة المطففين ٤١٣ ٨٤- تفسير سورة الانشقاق ٤١٩ ٨٥- تفسير سورة البروج ٤٢٣ ٨٦- تفسير سورة الطارق ٤٢٨ ٨٧- تفسير سورة الأعلى ٤٣١ ٨٨- تفسير سورة الغاشية ٤٣٤ ٨٩- تفسير سورة الفجر ٤٣٧ ٩٠- تفسير سورة البلد ٤٤٦ ٩١- تفسير سورة الشمس ٤٥٠ ٩٢- تفسير سورة الليل ٤٥٣ ٩٣- تفسير سورة الضحى ٤٥٦ ٩٤- تفسير سورة الشرح ٤٦٠ ٩٥- تفسير سورة التين ٤٦٣ ٩٦- تفسير سورة العلق ٤٦٦ الموضوع الصفحة ٩٧- تفسير سورة القدر ٤٦٩ ٩٨- تفسير سورة البينة ٤٧٥ ٩٩- تفسير سورة الزلزلة ٤٧٧ ١٠٠- تفسير سورة العاديات ٤٨٠ ١٠١- تفسير سورة القارعة ٤٨٣ ١٠٢- تفسير سورة التكاثر ٤٨٥ ١٠٣- تفسير سورة العصر ٤٨٧ ١٠٤- تفسير سورة الهمزة ٤٨٨ ١٠٥- تفسير سورة الفيل ٤٩٠ ١٠٦- تفسير سورة قريش ٤٩٣ ١٠٧- تفسير سورة الماعون ٤٩٥ ١٠٨- تفسير سورة الكوثر ٤٩٧ ١٠٩- تفسير سورة الكافرون ٤٩٩ ١١٠- تفسير سورة النصر ٥٠١ ١١١- تفسير سورة المسد ٥٠٢ ١١٢- تفسير سورة الإخلاص ٥٠٥ ١١٣- تفسير سورة الفلق ٥٠٧ ١١٤- تفسير سورة الناس ٥١٠

صفحة رقم 6
زاد المسير في علم التفسير
عرض الكتاب
المؤلف
جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
تحقيق
عبد الرزاق المهدي
الناشر
دار الكتاب العربي - بيروت
سنة النشر
1422
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية