آيات من القرآن الكريم

وَمَا يَنْظُرُ هَٰؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ
ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖ ﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨ ﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ ﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ ﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ ﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒ

أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ وعجبوا أن جاءهم منذر منهم ﴾ يعني محمداً ﷺ ﴿ فقال الكافرون هذا ساحر كذاب، أجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب ﴾ قال : عجب المشركون أن دعوا إلى الله وحده، وقالوا : إنه لا يسع حاجتنا جميعاً إله واحد.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مجلز قال : قال رجل يوم بدر ما هم إلا النساء. قال رسول الله ﷺ :« بل هم الملأ وتلا ﴿ وانطلق الملأ منهم ﴾ ».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وانطلق الملأ منهم.. ﴾ قال : نزلت حين انطلق أشراف قريش إلى أبي طالب يكلموه في النبي ﷺ.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ وانطلق الملأ منهم ﴾ قال : أبو جهل.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا ﴾ قال : هو عقبة بن أبي معيط. وفي قوله ﴿ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ﴾ قال : النصرانية قالوا : لو كان هذا القرآن حقاً لأخبرتنا به النصارى.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب ﴿ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ﴾ قال : ملة عيسى عليه السلام.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه ﴿ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ﴾ قال : النصرانية.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ﴾ قال : النصرانية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ﴾ أي في ديننا هذا، ولا في زماننا هذا ﴿ إن هذا إلا اختلاق ﴾ قال : قالوا إن هذا إلا شيء يخلقه. وفي قوله ﴿ أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب ﴾ قال : لا والله ما عندهم منها شيء، ولكن الله يختص برحمته من يشاء ﴿ أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب ﴾ قال : في السماء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فليرتقوا في الأسباب ﴾ قال : في السماء.
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال ﴿ الأسباب ﴾ أدق من الشعر، وأحدّ من الحديد، وهو بكل مكان، غير أنه لا يرى.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ فليرتقوا في الأسباب ﴾ قال : طرق السماء أبوابها. وفي قوله ﴿ جند ما هنالك ﴾ قال : قريش ﴿ من الأحزاب ﴾ قال : القرون الماضية.

صفحة رقم 375

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ﴾ قال : وعده الله وهو بمكة أنه سيهزم له جند المشركين، فجاء تأويلها يوم بدر. وفي قوله ﴿ وفرعون ذو الأوتاد ﴾ قال : كانت له أوتاد، وارسان، وملاعب يلعب له عليها. وفي قوله ﴿ إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب ﴾ قال : هؤلاء كلهم قد كذبوا الرسل فحق عليهم عقاب ﴿ وما ينظر هؤلاء ﴾ يعني أمة محمد ﷺ ﴿ إلا صيحة واحدة ﴾ يعني الساعة ﴿ ما لها من فواق ﴾ يعني ما لها من رجوع، ولا مثوبة، ولا ارتداد ﴿ وقالوا ربنا عجل لنا قطنا ﴾ أي نصيبنا حظنا من العذاب ﴿ قبل يوم ﴾ القيامة قد كان قال ذلك أبو جهل : اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً ﴿ فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم ﴾ [ الأنفال : ٣٢ ].
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ ما لها من فواق ﴾ قال : رجوع ﴿ وقالوا ربنا عجل لنا قطنا ﴾ قال : عذابنا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ ما لها من فواق ﴾ قال : من رجعة ﴿ وقالوا ربنا عجل لنا قطنا ﴾ قال : سألوا الله أن يعجل لهم.
وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ عجل لنا قطنا ﴾ قال : القط الجزاء. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت الأعشى وهو يقول :

ولا الملك النعمان يوم لقيته بنعمة يعطيني القطوط ويطلق
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ عجل لنا قطنا ﴾ قال : عقوبتنا.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله ﴿ عجل لنا قطنا ﴾ قال : كتابنا.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه ﴿ عجل لنا قطنا ﴾ قال : حظنا.
وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي الله عنه في قوله ﴿ وقالوا ربنا عجل لنا قطنا ﴾ قال : هو النضر بن الحرث بن علقمة بن كلدة أخو بني عبد الدار، وهو الذي قال ﴿ سأل سائل بعذاب واقع ﴾ [ المعارج : ١ ] قال : سأل بعذاب هو واقع به، فكان الذي سأل أن قال ﴿ اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ﴾ [ الأنفال : ٣٢ ] قال عطاء رضي الله عنه : لقد نزلت فيه بضع عشرة آية من كتاب الله.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الزبير بن عدي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ عجل لنا قطنا ﴾ قال : نصيبنا من الجنة.

صفحة رقم 376
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية