آيات من القرآن الكريم

وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ

- قَوْله تَعَالَى: وَيَوْم يحشرهم جَمِيعًا ثمَّ يَقُول للْمَلَائكَة أَهَؤُلَاءِ إيَّاكُمْ كَانُوا يعْبدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْت ولينا من دونهم بل كَانُوا يعْبدُونَ الْجِنّ أَكْثَرهم بهم مُؤمنُونَ فاليوم لَا يملك بَعْضكُم لبَعض نفعا وَلَا ضرا ونقول للَّذين ظلمُوا ذوقوا عَذَاب النَّار الَّتِي كُنْتُم بهَا تكذبون وَإِذا تتلى عَلَيْهِم آيَاتنَا بَيِّنَات قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رجل يُرِيد أَن يصدكم عَمَّا كَانَ يعبد آباؤكم وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إفْك مفترى وَقَالَ الَّذين كفرُوا للحق لما جَاءَهُم إِن هَذَا إِلَّا سحر مُبين وَمَا آتَيْنَاهُم من كتب يدرسونها وَمَا أرسلنَا إِلَيْهِم قبلك من نَذِير وَكذب الَّذين من قبلهم وَمَا بلغُوا معشار مَا آتَيْنَاهُم فكذبوا رُسُلِي فَكيف كَانَ نَكِير

صفحة رقم 708

أخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قتاده رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿ثمَّ يَقُول للْمَلَائكَة أَهَؤُلَاءِ إيَّاكُمْ كَانُوا يعْبدُونَ﴾ قَالَ: اسْتِفْهَام كَقَوْلِه لعيسى عَلَيْهِ السَّلَام ﴿أَأَنْت قلت للنَّاس﴾ الْمَائِدَة الْآيَة ١١٦
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿بل كَانُوا يعْبدُونَ الْجِنّ﴾ قَالَ: الشَّيْطَان
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ فِي قَوْله ﴿وَمَا آتَيْنَاهُم من كتب يدرسونها﴾ قَالَ: لم يكن عِنْدهم كتاب يدرسونه فيعلمون أَن مَا جِئْت بِهِ حق أم بَاطِل
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَمَا آتَيْنَاهُم من كتب يدرسونها﴾ أَي يقرؤونها ﴿وَمَا أرسلنَا إِلَيْهِم قبلك من نَذِير﴾ وَقَالَ: ﴿وَإِن من أمة إِلَّا خلا فِيهَا نَذِير﴾ فاطر الآيه ٢٤ وَلَا ينقص هَذَا هَذَا وَلَكِن كلما ذهب نَبِي فَمن بعده فِي نذارته حَتَّى يخرج النَّبِي الآخر
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا ﴿وَمَا بلغُوا معشار مَا آتَيْنَاهُم﴾ يَقُول: من الْقُدْرَة فِي الدُّنْيَا
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جرير رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَكذب الَّذين من قبلهم﴾ قَالَ: الْقُرُون الأولى ﴿وَمَا بلغُوا﴾ أَي الَّذين كفرُوا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿معشار مَا آتَيْنَاهُم﴾ من الْقُوَّة والاجلال وَالدُّنْيَا والاموال
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قتاده رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله ﴿وَكذب الَّذين من قبلهم﴾ قَالَ: كذب الَّذين قبل هَؤُلَاءِ ﴿وَمَا بلغُوا معشار مَا آتَيْنَاهُم﴾ قَالَ: يُخْبِركُمْ أَنه اعطى الْقَوْم مَا لم يعطكم من الْقُوَّة وَغير ذَلِك ﴿فَكيف كَانَ نَكِير﴾ يَقُول: فقد أهلك الله أُولَئِكَ وهم أقوى وأخلد

صفحة رقم 709
الدر المنثور في التأويل بالمأثور
عرض الكتاب
المؤلف
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين الخضيري السيوطي
الناشر
دار الفكر - بيروت
سنة النشر
1432 - 2011
عدد الأجزاء
8
التصنيف
كتب التفسير
اللغة
العربية