آيات من القرآن الكريم

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
ﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ

يقول تعالى مخبراً عن هؤلاء المشركين، أنهم يعرفون أن الله خالق السماوات والأرض، وحده لا شريك له، ومع هذا يعبدون معه شركاء يعترفون أنه خلق له وملك له، ولهذا قال تعالى :﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ الله قُلِ الحمد لِلَّهِ ﴾ أي إذا قامت عليكم الحجة باعترافكم ﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾، ثم قال تعالى :﴿ لِلَّهِ مَا فِي السماوات والأرض ﴾ أي هي خلقه وملكه، ﴿ إِنَّ الله هُوَ الغني الحميد ﴾ أي الغني عما سواه وكل شيء فقير إليه، ﴿ الحميد ﴾ في جميع ما خلق له في السماوات والأرض، وهو المحمود في الأمور كلها.

صفحة رقم 1990
تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد نسيب بن عبد الرزاق بن محيي الدين الرفاعي الحلبي
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية