آيات من القرآن الكريم

وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ

والقلب بستان العارف وجنته وحياته بمعرفة الله تعالى فمن نظر الى أنواره استغنى عن العالم وأزهاره: وفى المثنوى

صوفىء در باغ از بهر كشاد صوفيانه روى بر زانو نهاد «١»
پس فرو رفت او بخود اندر نغول شد ملول از صورت خوابش فضول
كه چهـ خسبى آخر اندر رز ذمكر اين درختان بين وآثار خضر
امر حق بشنو كه كفت است انظروا سوى اين آثار رحمت آر رو
كفت آثارش دلست اى بوالهوس آن برون آثار آثارست و پس
باغها وميوها اندر دلت عكس لطف آن برين آب وكلست
چون حيات از حق بگيرى اى روى پس غنى كردى ز كل در دل روى «٢»
نسأل الله تعالى ان يفتح بصائرنا لمشاهدة آثار رحمته ومطالعة أنوار صفاته ويأذن لنا فى دخول بستان اسرار ذاته والانتقال الى حرم هويته من حريم آياته وبيناته انه مفيض الخير والمراد ومحيى الفؤاد وَلَئِنْ أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ اللام موطئة للقسم دخلت على حرف الشرط والريح ريح العذاب كالدبور ونحوها والفاء فصيحة والضمير المنصوب راجع الى اثر الرحمة المدلول عليه بالآثار دلالة الجمع على واحده او النبات المعبر عنه بالآثار فانه اسم جنس يعم القليل والكثير. والمعنى وبالله لئن أرسلنا ريحا مضرة حارة او باردة فافسدت زرع الكفار فرأوه مُصْفَرًّا من تأثير الريح اى قد اصفر بعد خضرته وقرب من الجفاف والهلاك. والاصفرار بالفارسية [زرد شدن] والصفرة لون من الألوان التي بين السواد والبياض وهو الى البياض اقرب لَظَلُّوا اللام لام جواب القسم الساد مسد الجوابين ولذلك فسر الماضي بالاستقبال اى يظلون وظل يظل بالفتح أصله العمل بالنهار ويستعمل فى موضع صار كما فى هذا المقام. والمعنى الفارسية [هر آينه باشند] مِنْ بَعْدِهِ اى بعد اصفرار الزرع والنبت يَكْفُرُونَ من غير توقف وتأخير يعنى ان الكفار لا اعتماد لهم على ربهم فان أصابهم خير وخصب لم يشكروا الله ولم يطيعوه وافرطوا فى الاستبشار وان نالهم ادنى شىء يكرهونه جزعوا ولم يصبروا وكفروا سالف النعم ولم يلتجئوا اليه بالاستغفار وليس كذلك حال المؤمن فانه يشكر عند النعمة ويصبر عند المحنة ولا ييأس من روح الله ويلتجىء اليه بالطاعة والاستغفار ليستجلب الرحمة فى الليل والنهار: وفى المثنوى
چون فرود آيد بلا بى دافعى چون نباشد از تضرع شافعى «٣»
جز خضوع وبندگى واضطرار اندرين حضرت ندارد اعتبار «٤»
چونكه غم بينى تو استغفار كن غم بامر خالق آمد كار كن «٥»
وفى الآية اشارة الى ان ريح الشقاوة الازلية إذا هبت من مهب القهر والعزة على زروع معاملات الأشقياء وان كانت مخضرة اى على وفق الشرع تجعلها مصفرة يابسة تذروها الرياح كاعمال المنافق فيصيرون من بعد الايمان التقليدى بالنفاق يكفرون بالله وبنعمته وهذا الكفر أقبح من الكفر المتعلق بالنعمة فقط نعوذ بالله من درك الشقاء وسوء الحال وسيآت الأقوال
(١) در اواسط دفتر چهارم در بيان قصه صوفى كه در ميان كلستان سر بر زانوى مراقبت نهاده بود إلخ
(٢) در أوائل دفتر سوم در بيان اختلاف كردن در چكونكى شكل إلخ
(٣) لم أجد
(٤) در اواخر دفتر سوم در بيان دعوت كردن نوح عليه السلام إلخ
(٥) در أوائل دفتر يكم در بيان عتاب كردن جهود إلخ

صفحة رقم 54

والافعال فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى اى من كان من الكفار كما وصفنا فلا تطمع يا محمد فى فهمهم مقالتك وقبولهم دعوتك فانك لا تسمع الموتى. والكفار فى التشبيه كالموتى لانسداد مشاعرهم عن الحق وهم الذين علم الله قبل خلقهم انهم لا يؤمنون به ولا برسله وفى الآية دليل على ان الاحياء قد تسمون أمواتا إذا لم يكن لهم منفعة الحياة قال امير المؤمنين على كرم الله وجهه مات خزان الأموال وهم احياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أجسادهم مفقودة وآثارهم بين الورى موجودة واعلم ان الكفر موت القلب كما ان العصيان مرضه فمن مات قلبه بالكفر بطل سمعه بالكلية فلا ينفعه النصح أصلا ومن مرض قلبه بالعصيان فيسمع سمعا ضعيفا كالمريض فيحتاج الى المعالجة فى إزالته حتى يعود سمعه الى الحالة الاولى ثم أشار تعالى الى تشبيه آخر بقوله وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ جمع أصم والصمم فقدان حاسة السمع وبه شبه من لا يصغى الى الحق ولا يقبله كما فى المفردات الدُّعاءَ اى الدعوة: وبالفارسية [خواندن] إِذا وَلَّوْا اعرضوا عن الداعي حال كونهم مُدْبِرِينَ تاركين له وراء ظهورهم فارين منه وتقييد الحكم بإذا إلخ لبيان كمال سوء حال الكفرة والتنبيه على انهم جامعون لخصلتى السوء بنبو أسماعهم عن الحق واعراضهم عن الإصغاء اليه ولو كان فيهم إحداهما لكفتهم فكيف وقد جمعوهما فان الأصم المقبل الى التكلم ربما يتفطن منه بواسطة أوضاعه وحركات فمه وإشارات يده ورأسه شيأ من كلامه وان لم يسمعه أصلا واما إذا كان معرضا عنه يعنى: [كرى كه پشت بر متكلم دارد] فلا يكاد يفهم منه شيأ ثم أشار الى تشبيه آخر بقوله وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ جمع أعمى وهو فاقد البصر عَنْ ضَلالَتِهِمْ متعلق بالهداية باعتبار تضمنها معنى الصرف سماهم عميا اما لفقدهم المقصود الحقيقي من الابصار او لعمى قلوبهم كما فى الإرشاد: وبالفارسية [ونيستى تو راه نماينده كوردلان از كمراهىء ايشان يعنى قادر نيستى بر آنكه توفيق ايمان دهى مشركانرا] فانهم ميتون والميت لا يبصر شيأ كما لا يسمع شيأ فكيف يهتدى إِنْ ما تُسْمِعُ مواعظ القرآن ونصائحه إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنا فان ايمانهم يدعوهم الى التدبر فيها وتلقيها بالقبول. يعنى ان الايمان حياة القلب فاذا كان القلب حيا يكون له السمع والبصر واللسان ويجوز ان يراد بالمؤمن المشارف للايمان اى الامن يشارف الايمان بها ويقبل عليها إقبالا حقيقيا فَهُمْ مُسْلِمُونَ تعليل لايمانهم اى منقادون لما تأمرهم به من الحق وفى التأويلات النجمية مستسلمون لاحكام الشريعة وآداب الطريقة فى التوجه الى عالم الحقيقة انتهى فان الاحكام والآداب كالجناحين للسالك الطائر الى الله تعالى فالمؤمن مطلقا سواء كان سالكا الى طريق الجنان او الى طريق قرب الرحمان يعرض عن النفس والشيطان ويقبل على داعى الحق بالوجه والجنان: قال حضرة الشيخ العطار قدس سره فى الهى نامه

صفحة رقم 55
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية
يكى مرغيست اندر كوه پايه كه در سالى نهد چل روز خايه
بحد شام باشد جاى او را بسوى بيضه نبود راى او را
چوبنهد بيضه در چل روز بسيار شود از چشم مردم نابديدار