آيات من القرآن الكريم

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
ﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ ﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ ﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ

قَالَ تَعَالَى: (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٢٨)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ) : الْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ نَصْبِ جَوَابِ الِاسْتِفْهَامِ؛ أَيْ هَلْ لَكُمْ فَتَسْتَوُوا).
وَأَمَّا (تَخَافُونَهُمْ) : فَفِي مَوْضِعِ الْحَالِ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي «سَوَاءٌ» ؛ أَيْ فَتَسَاوَوْا خَائِفًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مُشَارَكَتَهُ لَهُ فِي الْمَالِ؛ أَيْ إِذَا لَمْ تُشَارِكْكُمْ عَبِيدكُمْ فِي الْمَالِ، فَكَيْفَ تُشْرِكُونَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ مَنْ هُوَ مَصْنُوعٌ لِلَّهِ.
(كَخِيفَتِكُمْ) أَيْ خِيفَةً كَخِيفَتِكُمْ.
قَالَ تَعَالَى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٠) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٣١)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فِطْرَةَ اللَّهِ) أَيِ الْزَمُوا، أَوِ اتَّبِعُوا دِينَ اللَّهِ.
وَ (مُنِيبِينَ) : حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الْفِعْلِ الْمَحْذُوفِ.
وَقِيلَ: هُوَ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ الْفَاعِلِ فِي «أَقِمْ» لِأَنَّهُ فِي الْمَعْنَى لِلْجَمِيعِ.
وَقِيلَ: «فِطْرَةَ اللَّهِ» مَصْدَرٌ؛ أَيْ فَطَرَكُمْ فِطْرَةً.
قَالَ تَعَالَى: (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٣٢)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا) : هُوَ بَدَلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، بِإِعَادَةِ الْجَارِّ.
قَالَ تَعَالَى: (لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣٤)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِيَكْفُرُوا) : اللَّامُ بِمَعْنَى كَيْ.
وَقِيلَ: هُوَ أَمْرٌ بِمَعْنَى التَّوَعُّدِ؛ كَمَا قَالَ بَعْدَهُ: «فَتَمَتَّعُوا».
قَالَ تَعَالَى: (أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (٣٥)).
وَالسُّلْطَانُ يُذَكَّرُ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الدَّلِيلِ، وَيُؤَنَّثُ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْحُجَّةِ.
وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ سَلِيطٍ، كَرَغِيفٍ وَرُغْفَانَ.

صفحة رقم 1040
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية