آيات من القرآن الكريم

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
ﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖ

وَقَعَدُوا) : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى الصِّلَةِ مُعْتَرِضًا بَيْنَ قَالُوا وَمَعْمُولِهَا، وَهُوَ «لَوْ أَطَاعُونَا» وَأَنْ يَكُونَ حَالًا، وَقَدْ مُرَادَةٌ.
قَالَ تَعَالَى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (بَلْ أَحْيَاءٌ) : أَيْ بَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ. وَيُقْرَأُ بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى (أَمْوَاتًا)، كَمَا تَقُولُ: ظَنَنْتُ زَيْدًا قَائِمًا ; بَلْ قَاعِدًا. وَقِيلَ: أَضْمَرَ الْفِعْلَ، تَقْدِيرُهُ: بَلِ احْسِبُوهُمْ أَحْيَاءً، وَحَذَفَ ذَلِكَ لِتَقَدُّمِ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ. وَ (عِنْدَ رَبِّهِمْ) : صِفَةٌ لِأَحْيَاءٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِأَحْيَاءٍ ; لِأَنَّ الْمَعْنَى يَحْيَوْنَ عِنْدَ اللَّهِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِـ «يُرْزَقُونَ»، وَيُرْزَقُونَ صِفَةٌ لِأَحْيَاءٍ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي أَحْيَاءٍ ; أَيْ يَحْيَوْنَ مَرْزُوقِينَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي الظَّرْفِ إِذَا جَعَلْتَهُ صِفَةً.
قَالَ تَعَالَى: (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠)).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَرِحِينَ) يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الضَّمِيرِ فِي يُرْزَقُونَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِأَحْيَاءٌ ; إِذَا نُصِبَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ عَلَى الْمَدْحِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الضَّمِيرِ فِي أَحْيَاءٌ، أَوْ مِنَ الضَّمِيرِ فِي الظَّرْفِ. (مِنْ فَضْلِهِ) : حَالٌ مِنَ الْعَائِدِ الْمَحْذُوفِ فِي الظَّرْفِ ; تَقْدِيرُهُ: بِمَا آتَاهُمُوهُ كَائِنًا مِنْ فَضْلِهِ.

صفحة رقم 309
التبيان في إعراب القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البقاء محبّ الدين عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبريّ البغدادي
الناشر
عيسى البابي الحلبي وشركاه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
إعراب القرآن
اللغة
العربية