آيات من القرآن الكريم

وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ

وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٠)
ولما أمر رسول الله ﷺ من أسلم من مكة بالهجرة خافوا الفقر والضيعة فنزلت ﴿وَكَأَيّن مّن دَابَّةٍ﴾ أي وكم من دابة وكائن بالمد والهمز مكي والدابة كل نفس دبت على وجه الأرض عقلت أم لم تعقل ﴿لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا﴾ لا تطيق أن تحمله لضعفها عن حمله ﴿الله يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ﴾ أي لا يرزق تلك الدّواب الضعاف إلا الله ولا يرزقكم أيضاً أيها الأقوياء إلا هو وإن كنتم مطيقين لحمل أرزاقكم وكسبها لأنه لو لم يقدركم ولم يقدر لكم أسباب الكسب لكنتم أعجز من الدواب التي لا تحمل وعن الحسن لا تحمل رزقها لا تدخره إنما تصبح فيرزقها الله وقيل لا يدخر شيء من الحيوان قوتاً إلا ابن آدم والفأرة والنملة ﴿وَهُوَ السميع﴾ لقولكم تخشى الفقر والعيلة ﴿العليم﴾ بما في ضمائركم

صفحة رقم 684
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية