
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (١٧)
﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله أوثانا﴾ أصناماً ﴿وتخلقون﴾
العنكبوت (١٩ - ١٧)
وتكذبون أو تصنعون وقرأ أبو حذيفة والسلمى رضي الله عنهما وتخلّقون من خلق بمعنى التكثير في خلق ﴿إِفْكاً﴾ وقرىء أفكا وهو مصدر نحو كذب ولعب والإفك مخفف منه كالكذب واللعب من أصلهما واختلافهم الإفك تسميتهم الأوثان آلهة وشركاء لله ﴿إِنَّ الذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله لاَ يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً﴾ لا يستطيعون أن يرزقوكم شيئاً من الرزق ﴿فابتغوا عِندَ الله الرزق﴾ كله فإنه هو الرزاق وحده لا يرزق غيره ﴿واعبدوه واشكروا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ فاستعدوا للقائه بعبادته والشكر له على أنعمه وبفتح التاء وكسر الجيم يعقوب