آيات من القرآن الكريم

وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
ﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ

﴿وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ﴾ أي عقوبةٌ ﴿بِمَا قَدَّمَتْ أيديهم﴾ أي ما اقترفُوا من الكفرِ والمعَاصي ﴿فَيَقُولُواْ﴾ عطفٌ على تُصيبَهم داخلٌ في حيِّزِ لولا الامتناعيَّةِ على أنَّ مدارَ انتفاءِ ما يُجاب به هو امتناعُه لا امتناعُ المعطُوفِ عليه وإنما ذكرَه في حيزها للإبذان بأنه السبب الملجئ لهم إلى قولِهم ﴿رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رسولا﴾ أي هلاَّ أرسلتَ إلينا رسولاً مؤيداً مِن عندك بالآيات ﴿فنتبع آياتك﴾ الظَّاهرةَ على يدِه وهو جوابُ لولا الثَّانيةِ ﴿وَنَكُونَ مِنَ المؤمنين﴾ بهَا وجوابُ لولا الأُولى محذوفٌ ثقةٍ بدلالةِ الحالِ عليهِ والمَعْنى لولا قولُهم هذا عندَ إصابة عقوبة جاياتهم التي قدَّمُوها ما أرسلناكَ لكن لمَّا كانَ قولُهم ذلكَ محقَّقاً لا محيدَ عنه أرسلناك قطعا لماذيرهم بالكُلِّيةِ

صفحة رقم 17
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
عرض الكتاب
المؤلف
أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية