
- قَوْله تَعَالَى: وَقَالَ فِرْعَوْن يَا أَيهَا الْمَلأ مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي فَأوقد لي يَا هامان على الطين فَاجْعَلْ لي صرحا لعَلي أطلع إِلَى إِلَه مُوسَى وَإِنِّي لأظنه من الْكَاذِبين واستكبر هُوَ وَجُنُوده فِي الأَرْض بِغَيْر الْحق وظنوا أَنهم إِلَيْنَا لَا يرجعُونَ
أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: لما قَالَ فِرْعَوْن ﴿يَا أَيهَا الْمَلأ مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي﴾ قَالَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام: يَا رب طَغى عَبدك فائذن لي فِي هَلَاكه قَالَ: يَا جِبْرِيل هُوَ عَبدِي وَلنْ يسبقني لَهُ أجل قد اجلته حَتَّى يجييء ذَلِك الْأَجَل
فَلَمَّا قَالَ ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ النازعات الْآيَة ٢٤ قَالَ: يَا جِبْرِيل قد سكنت روعتك
بغى عَبدِي وَقد جَاءَ أَوَان هَلَاكه
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلمتان قالهما فِرْعَوْن ﴿مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي﴾ وَقَوله ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ قَالَ: كَانَ بَينهمَا أَرْبَعُونَ عَاما ﴿فَأَخذه الله نكال الْآخِرَة وَالْأولَى﴾ النازعات الْآيَة ٢٦
أما قَوْله تَعَالَى ﴿فَأوقد لي يَا هامان﴾ الْآيَة أخرج ابْن عبد الحكم فِي فتوح مصر قَالَ: حَدثنَا أَسد عَن خَالِد بن عبد الله عَن مُحدث حَدثهُ قَالَ: كَانَ هامان نبطياً
وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿فَأوقد لي يَا هامان على الطين﴾ قَالَ على الْمدر يكون لَبَنًا مطبوخاً

وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة قَالَ: بَلغنِي أَن فِرْعَوْن أول من طبخ الْآجر
أخرج ابْن أبي حَاتِم عَن قَتَادَة قَالَ: كَانَ فِرْعَوْن أول من طبخ الْآجر وصنع لَهُ الصرح
وَأخرج ابْن الْمُنْذر عَن ابْن جريج قَالَ: فِرْعَوْن أول من صنع الْآجر وَبنى بِهِ
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن سعيد بن جُبَير فِي قَوْله ﴿فَأوقد لي يَا هامان على الطين﴾ قَالَ: اَوْقِدْ على الطين حَتَّى يكون آجراً
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ قَالَ: لما بنوا لَهُ الصرح ارْتقى فَوْقه فَأمر بنشابة فَرمى بهَا نَحْو السَّمَاء فَردَّتْ إِلَيْهِ وَهِي متلطخة دَمًا فَقَالَ: قتلت اله مُوسَى