آيات من القرآن الكريم

لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ
ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛ ﯝﯞﯟﯠﯡﯢ ﯤﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯲﯳﯴﯵﯶ ﯸﯹﯺﯻ ﯽﯾ ﰀﰁﰂﰃ ﰅﰆﰇﰈﰉ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭠﭡﭢﭣ

بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ واضح المعنى لئلا يقولوا ما نصنع بما لا نفهمه فهو متعلق ب نَزَلَ، ويجوز أن يتعلق بالمنذرين أي لتكون ممن أنذروا بلغة العرب وهم هود وصالح وإسماعيل وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ وإن ذكره أو معناه لفي الكتب المتقدمة.
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ١٩٧ الى ١٩٩]
أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ (١٩٧) وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَّا كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (١٩٩)
أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً على صحة القرآن أو نبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم. أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ أن يعرفوه بنعته المذكور في كتبهم وهو تقرير لكونه دليلاً. وقرأ ابن عامر تكن بالتاء وآيَةً بالرفع على أنها الاسم والخبر لَهُمْ وأَنْ يَعْلَمَهُ بدل أو الفاعل وأَنْ يَعْلَمَهُ بدل لَهُمْ حال، أو أن الاسم ضمير القصة وآيَةً خبر أَنْ يَعْلَمَهُ والجملة خبر تكن.
وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ كما هو زيادة في إعجازه أو بلغة العجم.
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَّا كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ لفرط عنادهم واستكبارهم، أو لعدم فهمهم واستنكافهم من اتباع العجم، والْأَعْجَمِينَ جمع أعجمي على التخفيف ولذلك جمع جمع السلامة.
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ٢٠٠ الى ٢٠٣]
كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (٢٠٠) لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٢٠١) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ (٢٠٢) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (٢٠٣)
كَذلِكَ سَلَكْناهُ أدخلناه. فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ والضمير للكفر المدلول عليه بقوله مَّا كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ فتدل الآية على أنه بخلق الله، وقيل للقرآن أي أدخلناه فيها فعرفوا معانيه وإعجازه ثم لم يؤمنوا به عناداً.
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ الملجئ إلى الإِيمان.
فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً في الدنيا والآخرة. وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ بإتيانه.
فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ تحسراً وتأسفا.
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ٢٠٤ الى ٢٠٧]
أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جاءَهُمْ مَّا كانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) مَا أَغْنى عَنْهُمْ مَّا كانُوا يُمَتَّعُونَ (٢٠٧)
أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ فيقولون أمطر عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ السماء، فَأْتِنا بِما تَعِدُنا، وحالهم عند نزول العذاب طلب النظرة.
أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جاءَهُمْ مَّا كانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنى عَنْهُمْ مَّا كانُوا يُمَتَّعُونَ لم يغن عنهم تمتعهم المتطاول في دفع العذاب وتخفيفه.
[سورة الشعراء (٢٦) : الآيات ٢٠٨ الى ٢٠٩]
وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ (٢٠٨) ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ (٢٠٩)
وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ أنذروا أهلها إلزاماً للحجة.
ذِكْرى تذكرة ومحلها النصب على العلة أو المصدر لأنها في معنى الإِنذار، أو الرفع على أنها صفة

صفحة رقم 150
أنوار التنزيل وأسرار التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي
تحقيق
محمد عبد الرحمن المرعشلي
الناشر
دار إحياء التراث العربي - بيروت
الطبعة
الأولى - 1418 ه
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية