آيات من القرآن الكريم

قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ
ﯖﯗﯘﯙﯚ

﴿قالوا إنما أنت من المسحرين ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين﴾ قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ﴾ فيه سبعة تأويلات: أحدها: من المسحورين، قاله مجاهد. الثاني: من السكرانين، قاله قتادة. الثالث: من المخلوقين، قاله ابن عباس. الرابع: من المخدوعين، قاله سهل بن عبد الله. الخامس: أن المسحر الذي ليس له شيء ولا يملك، وهو المقل، أي لست بملك فيبقى، وهذا معنى قول الكلبي. السادس: ممن له سحر أي رقية، حكاه ابن عيسى. السابع: ممن يأكل ويشرب، حكاه ابن شجرة، ومنه قول لبيد:

(إن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا الأنام المسحر)
أي المعلل بالطعام والشراب، قال امرؤ القيس:

صفحة رقم 184
النكت والعيون
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الحسن علي بن محمد بن محمد البصري الماوردي الشافعي
تحقيق
السيد بن عبد الرحيم بن عبد المقصود
الناشر
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
عدد الأجزاء
6
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية
(أرانا موضعين لأمر غيب ونسحر بالطعام وبالشراب)