آيات من القرآن الكريم

يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ

(يضاعف) وقرئ يضعّف بالتشديد، وكل من القراءتين يجيء مع جزم الفعل، ورفعه فالقراءات أربع وكلها سبعية، وقرئ نُضَعّف بضم النون، وكسر العين المشددة والجزم.
(له العذاب يوم القيامة) سبب المضاعفة أن المشرك إذا ارتكب المعاصي مع الشرك، يضاعف له العذاب على شركه ومعصيته (ويخلد) وقرئ بالفوقية، خطاباً للكافر، وقرئ يُخَلَّد بضم الياء وفتح اللام، قال أبو علي الفارسي: وهي غلط من جهة الرواية وضمير (فيه) راجع إلى العذاب المضاعف، وقرئ فيها بالإشباع مبالغة في الوعيد، والعرب تمد للمبالغة، مع أن الأصل في هاء الكناية الإشباع، (مهاناً) ذليلاً حقيراً جامعاً للعذاب الجسماني والروحاني. قال ابن عباس: قرأناها على عهد رسول الله - ﷺ - سنين ثم نزلت.

صفحة رقم 350
فتح البيان في مقاصد القرآن
عرض الكتاب
المؤلف
أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي
راجعه
عبد الله بن إبراهيم الأنصاري
الناشر
المَكتبة العصريَّة للطبَاعة والنّشْر
سنة النشر
1412
عدد الأجزاء
15
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية