آيات من القرآن الكريم

يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
ﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ

يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (٦٩)
﴿يضاعف﴾ بدل من يلق لأنهما في معنى واحد إذ مضاعفة العذاب هي لقاء الآثام كقوله...

صفحة رقم 549

متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا... تجد حطباً جزلاً وناراً تأججا...
فجزم تلمم لأنه بمعنى تأتنا إذ الإتيان هو الإلمام يضعّف مكي ويزيد ويعقوب يضعّف شامي يضاعف أبو بكر على الاستئناف أو على الحال ومعنى يضاعف ﴿له العذاب يوم القيامة﴾ أي يعذب على مرور الأيام في الآخرة عذاباً على عذاب وقيل إذا ارتكب المشرك معاصي مع الشرك عذب على الشرك وعلى المعاصي جميعا فتضاعف العقوبة لمضاعفة العذاب المعاقب عليه ﴿ويخلد﴾ جزمه جازم يضاعف ورفعه رافعه لأنه معطوف عليه ﴿فيه﴾ في العذاب فيهي مكي وحفص بالإشباع وإنما خص حفص الإشباع بهذه الكلمة مبالغة في الوعيد والعرب تمد للمبالغة مع أن الأصل في هاء الكناية الإشباع ﴿مهاناً﴾ حال أي ذليلاً

صفحة رقم 550
مدارك التنزيل وحقائق التأويل
عرض الكتاب
المؤلف
أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي
تقديم
محي الدين ديب مستو
الناشر
دار الكلم الطيب، بيروت
سنة النشر
1419 - 1998
الطبعة
الأولى
عدد الأجزاء
3
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية