
﴿تَبَارَكَ الذى جَعَلَ فِى السماء بُرُوجاً﴾ هيَ البروجُ الاثنَا عشرَ سُّمِّيتْ به وهي القُصور العاليةُ لأنَّها للكواكبِ السَّيارةِ كالمنازلِ الرَّفيعةِ لسُكَّانِها واشتقاقُه من البُرجِ لظهورِه ﴿وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً﴾ هي الشَّمسُ لقولِه تَعالَى وجعل الشَّمسَ سراجاً وقُرىء سرجا وهي
صفحة رقم 227
سورة الفرقان (٦٢ ٦٥)
الشَّمسُ والكواكبُ الكبارُ ﴿وَقَمَراً مُّنِيراً﴾ مُضيئاً بالليَّل وقُرىء قمرا أي ذا قمر وهي مع قَمراءَ ولما أنَّ اللَّياليَ بالقمر تكون قمرا ضيف إليها ثمَّ حُذفَ وأُجريَ حكمُه على المضافِ إليهِ القائمِ مقامَهُ كما في قولِ حسَّانَ رضَي الله عنه ﴿بردى يضيق بالرَّحيقِ السَّلسلِ﴾ أي ماءُ بَردى ويُحتمل أنَّ يكونَ بمعنى القمرِ كالرَّشدِ والرُّشدِ والعَرَبِ والعُرْبِ