آيات من القرآن الكريم

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ
ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ

﴿وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَالُهُمْ﴾ الصالحة؛ التي عملوها في الدنيا - كصلة الرحم، وحسن المعاملة، والصدقة، وأشباه ذلك - فإنها تصير يوم القيامة ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ﴾ وهو شعاع يرى في الفلاة في وسط النهار ﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَآءً﴾ فيهرع إليه لشدة ظمئه ﴿حَتَّى إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً﴾ مما أراده: لا ماء، ولا ري ﴿وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ﴾ أي عند عمله؛ الذي هو كالسراب، والذي هو في مسيس الحاجة إلى أقل الجزاء عليه؛ وفاته أنه قد جوزي على إحسانه في دنياه؛ تفضلاً وعدلاً من الله فإذا ما طمع في الجزاء عليه يوم القيامة «وجد الله عنده» ﴿فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ﴾ من العذاب؛ جزاء فسقه وكفره

صفحة رقم 429
أوضح التفاسير
عرض الكتاب
المؤلف
محمد محمد عبد اللطيف بن الخطيب
الناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
سنة النشر
1383 - 1964
الطبعة
السادسة، رمضان 1383 ه - فبراير 1964 م
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية