آيات من القرآن الكريم

إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ
ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ

الطلبة فان بعضهم يتكاسلون فى الطلب فيقولون لو شاء الله سعينا فى الطلب لايدنا بالصفات الملكية والتوفيق الرباني ما سَمِعْنا بِهذا اى بمثل هذا الكلام الذي هو الأمر بعبادة الله خاصة فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ اى الماضين قبل بعثته وفى بحر العلوم بهذا اى بإرسال البشر وان جاء ذكر من الله على رجل منهم كما قال الكاشفى [ما نشنوده ايم اين را كه آدمي رسول خدا تواند بود بخلقان] قالوه اما لفرط غلوهم فى التكذيب والعناد واما لكونهم وآبائهم فى فترة متطاولة يعنى [ميان إدريس وميان ايشان مدتى مديد كذشته بود وشنوده بودند كه از أولاد آدم پيغمبرى بوده] إِنْ هُوَ ما هو إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ اى جنون ولذلك يقول ما يقول [اگر جنون نداشتى كه بشر قابليت رسالت ندارد] والجنون اختلال حائل بين النفس والعقل وفى التأويلات النجمية يشير الى ان احوال اهل الحقيقة عند ارباب الطبيعة جنون كما ان احوال ارباب الطبيعة عند اهل الحقيقة جنون انتهى والجنون المعتبر هو ترك العقل واختيار العشق: قال الحافظ

در ره منزل ليلى كه خطرهاست درو شرط أول قدم آنست كه مجنون باشى
وقال الصائب
روزن عالم غيبست دل اهل جنون من وآن شهر كه ديوانه فراوان باشد
فَتَرَبَّصُوا بِهِ اصبروا عليه وانتظروا: وبالفارسية [پس انتظار بريد ويرا و چشم داريد] قال الراغب التربص الانتظار بالشيء ساعة يقصد بها غلاء او رخصا او امرا ينتظر زواله او حصوله حَتَّى حِينٍ الى وقت يفيق من الجنون قال الكاشفى [تا هنكامى از زمان يعنى صبر كنيد كه اندك وقتى را بميرد واز وى باز رهيم يا از جنون با هوش آيد وترك كفتن اين سخنان نموده پى كار خود كيرد] قالَ نوح بعد ما ايس من ايمانهم رَبِّ [اى پروردگار من] انْصُرْنِي باهلاكهم بالكلية بِما كَذَّبُونِ اى بسبب تكذيبهم إياي او بدل تكذيبهم فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ عند ذلك اى فاعلمناه فى خفاء فان الإيحاء والوحى اعلام فى خفاء أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ ان مفسرة لما فى الوحى من معنى القول والصنع اجادة الفعل بِأَعْيُنِنا ملتبسا بحفظنا نحفظه من ان تخطئ فى صنعته او يفسده عليك مفسد يقال فلان بعيني اى احفظه واراعيه كقولك هو منى بمرأى ومسمع قال الجنيد قدس سره من عمل على مشاهدة أورثه الله عليها الرضى قال الله تعالى (أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا) وَوَحْيِنا وأمرنا وتعليمنا لكيفية صنعها- روى- انه اوحى اليه ان يصنعها على مثال الجؤجؤ وفى التأويلات النجمية ألهمنا الى نوح الروح ان اصنع فلك الشريعة باستصواب نظرنا وأمرنا لا بنظر العقل وامر الهوى كما يعمل الفلاسفة والبراهمة فَإِذا جاءَ أَمْرُنا اى إذا اقترب أمرنا بالعذاب وَفارَ التَّنُّورُ [وبجوشد تنور يعنى بوقتى كه زن تو نان پزد از ميان آتش آب برآيد] كما فى تفسير الفارسي. والفور شدة الغليان ويقال ذلك فى النار نفسها إذا هاجت وفى القدر وفى الغضب وفوارة الماء سميت تشبيها بغليان القدر ويقال الفور الساعة والتنور تنور الخبز ابتداء منه النبوع على خرق العادة وكان فى الكوفة موضع مسجدها كما روى انه

صفحة رقم 79

قيل له عليه السلام إذا فار الماء من التنور اركب أنت ومن معك وكان تنور آدم فصار الى نوح فلما نبع منه الماء أخبرته امرأته فركبوا فَاسْلُكْ فِيها اى ادخل فى الفلك يقال سلك فيه اى دخل وسلكه فيه اى ادخله ومنه قوله ما سلككم فى سقر مِنْ كُلٍّ من كل امة ونوع زَوْجَيْنِ فردين مزدوجين اثْنَيْنِ تأكيد والمراد الذكر والأنثى [ودر تيسير كويد در كشتى نياورد مكر آنها را كه مى زايند با بيضه مى نهند] وَأَهْلَكَ منصوب بفعل معطوف على فاسلك اى واسلك أهلك والمراد به امرأته وبنوه وتأخير الأهل لما فيه من ضرب تفصيل بذكر الاستثناء وغيره إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ اى القول باهلاك الكفرة ومنهم ابنه كنعان وامه واغلة وانما جيئ بعلى لكون السابق ضارا كما جيئ باللام فى قوله (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) لكونه نافعا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا بالدعاء وانجائهم إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ مقضى عليهم بالاغراق لا محالة لظلمهم بالاشراك وسائر المعاصي ومن هذا شأنه لا يشفع له ولا يشفع فيه كيف لا وقد امر بالحمد على النجاة منهم باهلاكهم بقوله تعالى فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ اى من أهلك واشياعك اى اعتدلت فى السفينة راكبا قال الراغب استوى يقال على وجهين أحدهما ان يسند اليه فاعلان فصاعدا نحو استوى زيد وعمرو كذا اى تساويا قال تعالى (لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ) والثاني ان يقال لاعتدال الشيء فى ذاته نحو فاذا استويت ومتى عدى بعلى اقتضى معنى الاستعلاء نحو (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ أفرد بالذكر مع شركة الكل فى الاستواء والنجاة لاظهار فضله والاشعار بان فى دعائه وثنائه مندوحة عما عداه وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي اى فى السفينة او منها قال الكاشفى [قولى آنست كه امر بدين دعا در وقت خروج از كشتى بوده وأشهر آنست كه در وقت دخول وخروج اين دعا فرموده] مُنْزَلًا مُبارَكاً اى انزالا او موضع إنزال يستتبع خيرا كثيرا وقرئ منزلا بفتح الميم اى موضع نزول والنزول فى الأصل هو الانحطاط من علو يقال نزل عن دابته ونزل فى مكان كذا حطا رحله فيه وأنزله غيره وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ وفى الجلالين استجاب الله دعاءه حيث قال (اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ) فبارك فيهم بعد إنزالهم من السفينة حتى كان جميع الخلق من نسل نوح ومن كان معه فى السفينة قال الكاشفى [سلمى از ابن عطا نقل ميفرمايد كه منزل مبارك آن منزلست كه در او از هواجس نفسانى ووساوس شيطانى ايمن باشند وآثار قرب از جمال قدس نازل باشد

هر كجا پرتو أنوار جمال بيشتر بركت آن منزل از همه منازل افزونتر
در منزلى كه يارى روزى رسيده باشد با ذره هاى خاكش داريم مرحبائى
إِنَّ فِي ذلِكَ الذي ذكر مما فعل به وبقومه لَآياتٍ جليلة يستدل بها أولوا الابصار ويعتبر بها ذووا الاعتبار وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ان مخففة من ان واللام فارقة بينها وبين النافية وضمير الشأن محذوف اى وان الشأن كنا مصيبى قوم نوح ببلاء عظيم وعقاب شديد او مختبرين بهذه الآيات عبادنا لننظر من يعتبر ويتذكر قال الراغب إذا قيل ابتلى فلان

صفحة رقم 80
روح البيان
عرض الكتاب
المؤلف
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء
الناشر
دار الفكر - بيروت
عدد الأجزاء
1
التصنيف
التفسير
اللغة
العربية