
ناصركم ومتولى أموركم فَنِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ إذ لا مثل له فى الولاية والنصرة بل لاولى ولا نصير فى الحقيقة سواه تعالى قال الكاشفى [پس نيك ياريست او ونيكو مدد كارى بيارى عيبها ببوشد وبمدد كارى كناهان ببخشد يارى ازو جوى كه از بارى در نماند مددكارى از وى طلب كه از مددكارى عاجز نشود]
از يارى خلق بگذر اى مرد خدا | يارى طلب آنچنان كه از روى وفا |
كار تو تواند كه بسازد همه وقت | دست تو تواند كه بگيرد همه جا |
تفسير سورة المؤمنين
مكية وهى مائة وعشر آيات عند البصريين وثمانى عشرة عند الكوفيين بسم الله الرحمن الرحيم
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ سعد المصدقون ونالوا البقاء فى الجنة ويدل عليه ان الله تعالى لما خلق جنة عدن بيده قال تكلمى فقالت قد أفلح المؤمنون فقال طوبى لك منزل الملوك اى ملوك الجنة وهم الفقراء الصابرون. فصيغة الماضي للدلالة على تحقق الدخول فى الفلاح وكلمة قد لافادة ثبوت ما كان متوقع الثبوت من قبل لان المؤمنين كانوا متوقعين ذلك الفلاح من فضل الله والفلاح البقاء والفوز بالمراد والنجاة من المكروه والافلاح الدخول فى ذلك كالابشار الذي هو الدخول فى البشارة وقد يجيئ متعديا بمعنى الإدخال فيه وعليه قراءة من قرأ على البناء للمفعول ولما كان الفلاح الحقيقي لا يحصل بمطلق الايمان وهو التصديق بما علم ضرورة انه من دين نبينا عليه السلام من التوحيد والنبوة والبعث والجزاء ونظائرها بل يحصل بالايمان الحقيقي المقيد بجميع الشرائط قال بطريق الإيضاح او المدح الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ الخشوع الخوف والتذلل وفى المفردات الخشوع الضراعة واكثر ما يستعمل فيما يوجد على الجوارح والضراعة اكثر ما تستعمل فيما يوجد على القلب ولذلك قيل فيما ورد (إذا ضرع القلب خشعت الجوارح) اى خائفون من الله متذللون له ملزمون أبصارهم مساجدهم قال الكاشفى [چشم بر سجده كاه صفحة رقم 66

نهاده وبدل بر دركاه مناجات حاضر شده]- روى- انه عليه السلام كان إذا صلى رفع بصره الى السماء فلما نزلت رمى ببصره نحو مسجده وانه رأى مصليا يبعث بلحيته فقال (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه) وفى النتف يكره تقليب الوجه الى نحو السماء عند التكبيرة الاولى وجه النهى ان النظر الى السماء من قبيل الالتفات المنهي عنه فى الصلاة واما فى غيرها فلا يكره لان السماء قبلة الدعاء ومحل نزول البركات قال الكاشفى [در لباب فرموده كه در حالت قيام ديده بر سجده كاه بايد نهاد مكر بمكه معظمه كه در خانه مكرمه بايد نكريست] وفى الحديث (ان العبد إذا قام الى الصلاة فانما هو بين يدى الرحمن فاذا التفت يقول الله تعالى الى من تلتفت الى خير منى اقبل يا ابن آدم الىّ فانا خير ممن تلتفت اليه) وفى التأويلات النجمية خاشعون الى بالظاهر والباطن اما الظاهر فخشوع الرأس بانتكاسه وخشوع العين بانغماضها عن الالتفات وخشوع الاذن بالتذلل للاستماع وخشوع اللسان القراءة والحضور والتأنى وخشوع اليدين وضع اليمين على الشمال بالتعظيم كالعبيد وخشوع الظهر انحناؤه فى الركوع مستويا وخشوع الفرج بنفي الخواطر الشهوانية وخشوع القدمين بثباتهما على الموضع وسكونهما عن الحركة واما الباطن فخشوع النفس سكونها عن الخواطر والهواجس وخشوع القلب بملازمة الذكر ودوام الحضور وخشوع السر بالمراقبة فى ترك اللحظات الى المكونات وخشوع الروح استغراقه فى بحر المحبة وذوبانه عند تجلى صفة الجمال والجلال [محققى فرموده كه در نماز أول از خود بيزار بايد شد پس طالب وصول بقرب يار بايد كذشت]
يار بيزار است از تو تا تويى | أول از خود خويش را بيزار كن |
كر ز تو يكذره باقى مانده است | خرقه وتسبيح با زنار كن |
ترك خويش وهر دو عالم كير ورو | ذره منديش و چون عطار كن |